قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنه تم تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، من المقرر أن ينقضي أجله اليوم السبت، لكنه لم يفصح عن مدة تمديد الاتفاق.
وذكر أردوغان في كلمة ألقاها في مدينة جناق قلعة في غرب البلاد “ينقضي أجل اتفاق ممر الحبوب اليوم. ونتيجة لمحادثاتنا مع الجانبين، جرى الاتفاق على تمديد هذا الاتفاق”، وفق رويترز.
وسبق أن طالبت روسيا بتمديد الاتفاق لمدة 60 يوما فحسب، وهي نصف مدة التجديد السابقة في حين كانت أوكرانيا تصر على تجديد الاتفاق لمدة 120 يوما.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستبذل جهودا لتمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بمجرد انتهاء سريان الاتفاق.
وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة: “وافقت روسيا على تمديد اتفاق الحبوب لمدة شهرين فقط. وسنبذل جهودا لتمديد آخر بعد الشهرين”.
وقال الكرملين، أمس الجمعة، إن روسيا قررت تمديد اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 60 يوماً مؤكدا تصريحات سابقة لوزارة الخارجية.
وذكرت أوكرانيا أن الاتفاق، الذي سينتهي قريبا، يجب أن يتم تجديده بالكامل بموجب الشروط الحالية والتي تنص على تمديد لمدة 120 يوما.
وقبل أيام قال مصدر مطلع إن اتفاقاً يتيح التصدير الآمن للحبوب من مواني أوكرانيا على البحر الأسود سيجري تمديده تلقائيا بعد انتهاء العمل به يوم 18 مارس/آذار ما لم يوجد اعتراض لدى أي من الأطراف المشاركة فيه.
وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/تموز الماضي، إلى الحيلولة دون وقوع أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب بأمان من ثلاثة موانٍ أوكرانية بعدما تسبب الهجوم الروسي في توقف التصدير لفترة.
وأسفر هذا الاتفاق الحيوي لإمدادات الغذاء العالمية عن تصدير أكثر من 24 مليون طن من الحبوب من المواني الأوكرانية، وفقاً للأمم المتحدة.
ويقول مسؤولون روس إنه على الرغم من أن الصادرات الزراعية للبلاد لم تُستهدف صراحة من قبل الغرب، فإن العقوبات المفروضة على قطاعات المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين لديها، حدت من قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة.
هذا وتعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من أهم الموردين العالميين للحبوب والأسمدة.