كشفت وثائق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المسربة، أن أوكرانيا ستفشل في فرض دفاع جوي فعال قريباً.
وأشارت الوثائق الاستخباراتية التي تم تسريبها مؤخرا، إلى نقص مقلق لدى أوكرانيا في الأسلحة التي قدمها لها الغرب، لاسيما الذخائر والدفاع الجوي، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وذكرت الصحيفة أن هذه المعلومات التي تم الكشف عنها تقدم لمحة تفصيلية استثنائية لظروف المعارك في حرب أوكرانيا للفترة ما بين أواخر فبراير وأوائل مارس، في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ من أن معدل استهلاك أوكرانيا للذخائر أعلى عدة مرات من المعدل الذي يمكن لصناع تلك الذخائر إنتاجها به.
جندي أوكراني (أ ب)
ووفقا لإحدى الوثائق، وهي تقييم صادر من هيئة الأركان المشتركة لوزارة الدفاع، فإن قدرة أوكرانيا على تقديم دفاع جوي متوسط المدى لحماية الخطوط الأمامية ستنخفض تماما بحلول 23 مايو.
وقالت الوثيقة إنه مع نفاد ذخائر الطبقة الدفاعية الأولى، فإن معدل استهلاك الطبقتين الثانية والثالثة سيزداد، مما يقلل من القدرة على الدفاع في وجه الهجمات الجوية الروسية من كافة الارتفاعات.
يشار إلى أن ثلاثة مسؤولين أميركيين كانوا رجحوا يوم الجمعة الماضي، وقوف روسيا أو عناصر موالية لها وراء تسريب العديد من الوثائق العسكرية الأميركية السرية على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وتليغرام) تتضمن لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا تعود لشهر مضى. وقالوا حينها إن الدفعة الأولى من الوثائق جرى تعديلها على ما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية.
وتسرب تلك الوثائق أثار جدلاً في واشنطن خلال الأيام الماضية، ودفع وزارة الدفاع الأميركية إلى إطلاق تحقيقات معمقة حول الموضوع، وكيفية تسربها ومدى صحتها أيضاً.