في ظل توتر فلسطيني إسرائيلي غير مسبوق، وبعد الصواريخ التي أطلقت من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، كشفت إسرائيل المواقع التي ضربتها في سوريا رداً على ذلك.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد أنه قصف تقصف مجمعاً عسكرياً لجيش النظام السوري وأنظمة رادار عسكرية ومواقع مدفعية تستخدمها القوات السورية.
كما حمل الحكومة السورية مسؤولية جميع التحركات والأفعال التي تجري على أراضيها.
صواريخ نحو الجولان
وكان دوي انفجارات سمع بوقت سابق اليوم في محيط العاصمةدمشق، إثر إعلان الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفا على مناطق سورية رداً على إطلاق صواريخ نحو هضبة الجولان. وقال في بيان إن صاروخين “سقطا في أرض خلاء بالجولان” ، وأن نظام الدفاع الجوي اعترض صاروخا واحدا على الأقل.
كما أوضح أن “المدفعية قصفت المنطقة السورية التي أُطلِقَت منها الصواريخ”، مشيرا إلى أنه استخدم أيضا طائرة مسيّرة في القصف،من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
ضربات جنوب لبنان
أتت تلك التطورات، بعدما أطلقت صواريخ قبل يومين من لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية شمالا، ولم تتبنَّها أي جهة، إلا أن إسرائيل رجحت أن تكون حركة حماس مصدرها، وردت بشنّ غارات على غزة وجنوب لبنان.
كما جاءت عقب هجومين استهدف أحدهما سياحاً إيطاليين في تل أبيب، وآخر بريطانيتين في شمال شرق الضفة الغربية.
توتر المسجد الأقصى
ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان التعبئة العامة، لاسيما أن هذين الهجومين أعقبا توتراً شديداً في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة، حيث دارت يوم الأربعاء الماضي، صدامات عنيفة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، إثر اقتحام الأخيرة بعنف المسجد لطرد المصلين في منتصف شهر رمضان، ما أثار استنكارا واسعا.
يذكر أنه منذ بداية العام الجاري، قُتِل 92 فلسطينياً على الأقل و18 إسرائيلياً إضافة إلى امرأة أوكرانية وإيطاليّ بحسب مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.