“يوم تارخي” بتلك العبارة وصف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
فقد أ شاد بلينكين اليوم الثلاثاء من بروسكل، بعد لقائه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بهذا الحدث ، معتبراً أن هذا التحول أتى بسبب الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
كما أردف قائلا “أميل إلى القول إن هذا ربما هو الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نشكر بوتين عليه”، معتبراً أن زعيم الكرملين “عجل بشيء لطالما أراد منعه”!
تحول استراتيجي
وانضمت فنلندا الثلاثاء الى حلف شمال الاطلسي في تحول استراتيجي، بعد اعتمادها سياسة عدم الانحياز العسكري لمدة ثلاثة عقود
فيما سيتيح هذا الانضمام للناتو مضاعفة طول حدوده التي يتشاركها أعضاء فيه مع روسيا، الأمر الذي يثير استياء الأخيرة.
إذ ترى موسكو أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها، وتعتبر أن كل عضو جديد في الأطلسي يزيد من تغيير الحدود الجيواستراتيجية التي تفصل بينها وأميركا.
وقد أكد هذا الكلام أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي أوضح بتصريحات له في وقت سابق اليوم، أن الجناح الشرقي للحلف بات متأهباً لصدّ التحركات الروسية، في إشارة فنلندا التي تتشارك مع روسيا حدودًا بطول 1300 كيلومتر.
يذكر أن رغبة كييف في الانضمام الى الناتو، كانت أحد الاسباب التي أشارت إليها موسكو العام الماضي، من أجل تبرير هجومها العسكري الذي أطلقته على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي (2022)