استيقظ لبنان اليوم الأحد على توقيتين مختلفين وسط خلاف متصاعد بين السلطات السياسية والدينية حول قرار حكومة تصريف الأعمال تمديد العمل بالتوقيت الشتوي لمدة شهر.
وفيما أثار هذا القرار جدلاً واسعاً في البلاد، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو من مطار بيروت الدولي، يوثق “الضياع”.
فقد أظهرت لافتة في المطار السفر لخارج لبنان بالتوقيت الصيفي فيما القدوم إليه بالشتوي!
اعتباراً من 20 أبريل
يذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان أصدر الخميس قراراً بتقديم التوقيت ساعة اعتباراً من 20 أبريل بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من مارس، كما جرت العادة في لبنان وأوروبا ومناطق أخرى.
وأعلن ميقاتي القرار بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أصر مراراً على تمديد العمل بالتوقيت الشتوي.
نصيحة من طيران الشرق الأوسط
من جهتها أوضحت شركة الخطوط الجوية اللبنانية (طيران الشرق الأوسط) أن ساعاتها وأجهزتها الأخرى ستبقى على التوقيت الشتوي تماشياً مع قرار ميقاتي، لكنها ستعدل أوقات رحلاتها لتتماشى مع التوقيتات الدولية.
فيما أرسلت شركة الاتصالات التي تديرها الدولة رسائل إلى العملاء تنصحهم بضبط الوقت على هواتفهم يدوياً الأحد في حالة تقدم الساعة على هواتفهم تلقائياً.
انهيار اقتصادي هو الأسوأ
يأتي ذلك في وقت يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً هو الأسوأ في تاريخه الحديث، حيث بات أكثر من نصف المواطنين تحت خط الفقر عاجزين عن تأمين أبسط مقومات العيش.
وقد تحوّل المشهد السياسي ووسائل التواصل إلى “ساحة حرب” مفتوحة لسجال طائفي حول حقوق المسيحيين والمسلمين، وفرصة لتيارات سياسية متخاصمة لتبادل الاتهامات، بسبب التوقيت الصيفي!