بدم بارد اقترب مسلحان مجهولان على دراجة نارية من أستاذ جامعي كان يقف وسط الشارع في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق، ليستل أحدهما مسدسه ويفرغ رصاصه مباشرة في صدره.
لحضة إغتيال الأستاذ الجامعي الدكتور عقيل الناصري بالقرب من منزله وسط مدينة الناصرية pic.twitter.com/2aRIH2s2w7
— • جمهورية المگاريد (@Sir_Karar) March 18, 2023
فيسقط عقيل الناصري، الأستاذ في كلية التربية، جثة هامدة أرضاً، وسط الشارع قرب منزله، بحسب ما أظهرت لقطات مصورة انتشرت خلال الساعات الماضية بين العراقيين على مواقع التواصل.
كما وثق الفيديو المروع، اقتراب شخصين كانا يمران في الطريق من الجثة، قبل أن يسارع أحدهما إلى الاتصال بالإسعاف على ما يبدو.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في بيان أمس الجمعة، تلقيها خبر اغتيال الأستاذ في الكلية التربوية المفتوحة.
فيما أكد مصدر أمني أن مسلحين فتحوا النار عليه قرب منزله وسط الناصرية.
وقد أعادت تلك الجريمة إلى أذهان العراقيين حملة الاغتيالات الواسعة التي طالت ناشطين وإعلاميين خلال السنوات الثلاث الماضية.
ما دفع العديد منهم إلى إعادة التساؤل “من يمكنه التجول بالسلاح وتنفيذ اغتيالات بكل هذه الحرية”.
فيما طالب البعض الآخر بوضع حد لعمليات الاغتيال هذه ومعاقبة المذنبين، رافعين شعار “لا للإفلات من العقاب”.
يذكر أن العراق شهد منذ 2019 مع انطلاق ما عرف آنذاك بثورة تشرين، عشرات عمليات الاغتيال والخطف أيضاً التي طالت ناشطين شاركوا في الحراك أو حتى إعلاميين، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى فصائل وميليشيات موالية لإيران.
وغالبا ما تمر تلك الاغتيالات دون محاسبة، أو التوصل إلى الفاعل في بلد يفتك الفساد والمحسوبيات في العديد من مفاصله.