معارك دامية تشهدها مدينة باخموت الصناعية الواقعة في إقليم دونيتسك شرق أوكرانية، بين القوات الروسية والأوكرانية.
ففيما ترتفع الخسائر البشرية لكلا الطرفين بشكل كبير يومياً، يواجه الأوكرانيون هجمات روسية بلا هوادة في تلك المدينة التي يقسمها نهر باخموتكا الصغير، والذي بات يمثل الآن الخط الأمامي للمعارك.
الوضع صعب للغاية
وعلى الرغم من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات فاغنر الروسية، تتمسك القوات الأوكرانية بسيطرتها على غرب المدينة شبه المهجورة، لاسيما في منطقة المصانع، بينما تسيطر فاغنر معظم الجزء الشرقي
إلا أن الوضع صعب، فقد تحولت المعارك إلى ما يشبه حرب الاستنزاف. وقد أكد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوزين مساء أمس الأحد أن الوضع في باخموت “صعب للغاية”، بحسب ما نقلت رويترز.
من باخموت (فرانس برس)
وأضاف في تصريحات بثت عبر حساباته على تليغرام “كلما اقتربنا من وسط المدينة، زادت صعوبة القتال”، لافتاً إلى أن الأوكرانيين يضخون جنوداً بشكل كبير”.
المزيد في الطريق
إلى ذلك، أكد أن مجموعته تلقت مزيدا من الدعم والذخائر، ملمحاً إلى أن المزيد في الطريق.
أتت تلك التصريحات بعدما اشتكى سابقا من قلة الدعم العسكري لمقاتليه، متهماً بعض الضباط الروس الكبار بتعمد وقف تدفق الذخيرة إلى مجموعته.
وكانت كييف أعلنت أن القوات الروسية تكبدت أكثر من 1000 قتيل خلال أسبوع فقط في تلك المدينة. بدورها أكدت روسيا أنها كبدت الأوكرانيين خسائر جمة.
يشار إلى أن تلك المدينة تحولت منذ أسابيع عدة إلى ساحة لأشرس المعارك وأكثرها دموية، فيما هجرها معظم سكانها.
لاسيما أن موسكو تتمسك بالسيطرة عليها، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف سيحدث فجوة في الدفاعات الأوكرانية، ويشكل خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها والتي تمثل هدفا رئيسياً للقوات الروسية منذ انطلاق الحرب في 24 فبراير من العام الماضي.