عثرت السلطات المكسيكية، أمس الثلاثاء، على جثتي اثنين من 4 أميركيين خطفهم مسلحون مجهولون، الجمعة، بعد أن عبروا إلى مدينة Matamoros البعيدة بأقصى شمال شرق المكسيك أقل من 20 كيلومتراً عن حدود ولاية تكساس الأميركية، فيما عاد الآخران أمس إلى الولايات المتحدة، أحدهما مصاب بجروج، والآخر هي المرأة الوحيدة في المجموعة، ولم تكن مصابة بأي أذى.
وبدأ كل شيء حين اصطحبت Latavia “Tay” McGee أصدقاءها الثلاثة لزيارة أحد الأطباء في المكسيك، لإجراء عملية جراحية عنده، وما إن عبرت شاحنتهم الصغيرة الحدود حتى ضلّوا الطريق في الوصول إلى الطبيب، وعندها ظهر أفراد إحدى العصابات لهم وأطلقوا عليهم النار، فاستسلموا للحال.
تم العثور على جثتي القتيلين في مخبأ كان فيه الناجيان مقيدين والصورة الثانية هي أرشيفية للمعتقل الوحيد حتى الآن
ونقلت وكالات أنباء عن إيرفينغ باريوس، مدعي عام ولاية Tamaulipas الحدودية، والشهيرة بطرق ودروب هي الأخطر في المكسيك بسبب التعرض للخطف والابتزاز من جماعات ناشطة بتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، أن القتيلين هما Shaeed Woodard إضافة إلى Zindell Brown فيما الناجيان هما Eric James Williams كما ولاتافيا، الأم لستة أبناء والبالغة 33 سنة.
كما ورد عن السلطات المكسيكية، أن الناجيين تم تسليمهما إلى مسؤولين أميركيين على الحدود، والشيء نفسه قاله Americo Villarreal حاكم ولاية “تموليباس” في مؤتمر صحافي عقده، وأضاف فيه أن شخصاً تم اعتقاله، معروف بحرف N فقط، وقد يكون متورطاً بالخطف والقتل المزدوج.
نداء من الخارجية الأميركية
وكان أحد المحققين الأميركيين، ذكر الثلاثاء لشبكة CNN التلفزيونية، أن خطف الأربعة “تم بالخطأ، ولم يكونوا مقصودين، وأن عصابة أخطأت على الأرجح وظنتهم مهربي مخدرات من هايتي”، وفقاً لما ذكرت “العربية.نت” في تقرير نشرته عنهم أمس، مرفقاً بفيديو تعرضه ثانية أدناه، وفيه يبدو الواحد من المخطوفين يتم وضعه في القسم الخلفي لسيارة “فان” بيضاء، نقلتهم إلى جهة محهولة.
كما يبدو في الفيديو، أن بعض الخاطفين يرتدون سترات بنية، أشبه بالواقيات من الرصاص، وأحدهم على الأقل يحمل سلاحاً، ولا يعير اهتماماً لسيارات خاصة تمر في المكان، من دون أن يجرؤ أحد فيها على التدخل لمنع عملية الخطف التي تمت بوضح النهار، فيما يمكن سماع محادثة قصيرة بين من كان واحد منهم يصوّر بهاتفه المحمول عملية نقل المخطوفين الذين عرض FBI الأميركي 50 ألف دولار لمن يزوده بمعلومات عنهم.
وتعهدت المكسيك على لسان رئيسها أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، بفتح تحقيق عاجل، وبمطاردة العصابات ومحاربة الجريمة بشكل عام، مع أنه قال أمس من القصر الرئاسي إن “الحكومة كلها تعمل على القضية، وأعتقد أنه سيتم حلها” فيما وجهت الخارجية الأميركية نداء لمواطنيها بتوخي الحذر عند السفر عبر الحدود المكسيكية.