أكد القائد بقوات الدعم السريع في السودان، اللواء النور أحمد آدم القبة، أن البلاد في حاجة “إلى التوافق الوطني للخروج إلى بر الأمان”.
كما دعا خلال حفل إفطار سنوي بمدينة الفاشر إلى “توحيد الكلمة والهدف وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة”.
وتابع “إن قيادة قوات الدعم السريع ملتزمة “بحماية ودعم أهداف ثورة ديسمبر” في كافة ربوع البلاد.
سبب الخلافات
من جانبه، نفى مسؤول بقوى الحرية والتغيير في مقابلة مع صحيفة محلية، اليوم الأحد، مسؤولية القوى عن الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي تعطل توقيع الاتفاق السياسي النهائي في البلاد.
وقال رئيس حزب التحالف الوطني كمال إسماعيل، إن الخلافات تتركز على المدى الزمني المطلوب للعملية الانتقالية، إذ يطالب الجيش بأن تكون عامين، بينما تتمسك قوات الدعم السريع بعشرة أعوام، بالإضافة إلى اشتراط قوات الدعم السريع تنفيذ الإصلاح أولا داخل المؤسسة العسكرية قبل دمجه داخلها.
وتأجل للمرة الثانية توقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقررا يوم السادس من أبريل/نيسان، بسبب عدم استكمال الأطراف العسكرية الموقعة عليه المباحثات المشتركة الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري، بحسب بيان لقوى الحرية والتغيير.
العسكريون سيخرجون من الحكم
فيما قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني، فضل الله برمة ناصر، في تصريحات اليوم، إن العملية السياسية تقترب من نهايتها، والعسكريون سيخرجون من الحكم.
وتابع “الوطن يعاني ويحتاج إلى وفاق”.
يذكر أن الاتفاق السياسي النهائي الذي تم التوافق على أبرز بنوده في الخامس من ديسمبر الماضي (ضمن ما عرف حينها بالاتفاق الإطاري) بين المكون العسكري والمدني، تعرقل بسبب خلافات بين الجيش الذي يترأسه عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ومسألة دمج الأخيرة في القوات المسلحة، وشروط هذا الدمج.