وقعت كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الإيرانية، اليوم الخميس، بيانا مشتركا عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين.
وقد التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهبان في بكين اليوم الخميس، في خطوة أخرى نحو المصالحة بعد سنوات من التوتر.
جاء الاجتماع بعد شهر من اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين بحلول مايو.
فيديو | موفد #الإخبارية إلى بكين عبد الله الرويس: وزير الخارجية ونظيره الإيراني يوقعان على بيان مشترك في ختام اللقاء بينهما في بكين pic.twitter.com/mpuknQAe36
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 6, 2023
وجاء في نص البیان المشترك:
“فی ختام مباحثات وزیری الخارجیة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والمملکةالعربیة السعودیة فی العاصمة بکین فی ضوء ما تضمنه البیان الثلاثی المشترك لکل من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، المملکة العربیةالسعودیة و جمهوریة الصین الشعبیة الصادر بتاریخ 10 مارس 2023م بشأن استئناف العلاقات بین المملکة العربیة السعودیة والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وفی إطار التنسیق بین البلدین حیال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بینهما، جرت فی العاصمة بکین بتاریخ 15 رمضان 1444هـ الموافق 6 أبریل 2023م مباحثات بین معالی السید حسین أمیر عبداللهیان، وزیر خارجیةالجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وصاحب السمو الأمیر فیصل بن فرحان آل سعود، وزیر خارجیةالمملکة العربیة السعودیة.
أکد الجانبان خلال المباحثات على أهمیة متابعة تنفیذ اتفاق بکین وتفعیله، بما یعزز الثقة المتبادلةویوسع نطاق التعاون، ویسهم فی تحقیق الأمن والاستقرار والازدهارفی المنطقة.
جانب من لقاء وزيري الخارجية السعودي والإيراني
جانب من لقاء وزيري الخارجية السعودي والإيراني
جانب من لقاء وزيري الخارجية السعودي والإيراني
وأکد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزیز العلاقات الثنائیة،وتفعیل اتفاقیة التعاون الأمنی بین البلدین، الموقعة فی 22 /1422/1هـ، الموافق2001/4/17م، والاتفاقیة العامة للتعاون فی مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنیة والعلوم والثقافة والریاضة والشباب، الموقعة فی1419/2/2هـ الموافق1998/5/27م.
واتفق الجانبان على إعادة فتح الممثلیات خلال المدة المتفق علیها، والمضي قدماً فی اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدین في الریاض وطهران، وقنصلیتیهما العامتین فی جده ومشهد ومواصلة التنسیق بین الوفود الفنیة فی الجانبین لبحث سبل تعزیز التعاون بین البلدین بما فی ذلك استئناف الرحلات الجویة، والزیارات المتبادلة للوفود الرسمیة والقطاع الخاص، وتسهیل منح التأشیرات لمواطني البلدین بما فی ذلك تأشیرة العمرة.
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تکثیف اللقاءات التشاوریة وبحث سبل التعاون لتحقیق المزید من الآفاق الإیجابیة للعلاقات بالنظر لما یمتلکه البلدان من موارد طبیعیة، ومقومات اقتصادیة، وفرص کبیرة لتحقیق المنفعة المشترکة للشعبین الشقیقین. وأکدا استعدادهما لبذل کل ما یمکن لتذلیل أی عقبات تواجه تعزیز التعاون بینهما.
کما اتفق الجانبان على تعزیز تعاونهما فی کل ما من شأنه تحقیق الأمن والاستقرار فی المنطقة وبما یخدم مصالح شعوبها ودولها.
وفی ختام الاجتماع، عبر الجانبان عن شکرهما وتقدیرهما للجانب الصینی على استضافة هذا الاجتماع، کما عبر الجانبان عن شکرهما لسويسرا لمساعیها و جهودها المقدرة لرعایة المصالح السعودیة و الایرانیة.
وجدد سمو الأمیر فیصل بن فرحان آل سعود، وزیر خارجیة المملکة العربیة السعودیة الدعوة الموجهة لمعالي السید حسین أمیر عبداللهیان، وزیر خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، لزیارة المملکة وعقد اجتماع ثنائی في العاصمة الریاض. من جانبه رحب معالي السید حسین أمیر عبداللهیان بالدعوة، ووجه لسمو الأمیر فیصل بن فرحان آل سعود دعوة لزیارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وعقد اجتماع ثنائی فی العاصمة طهران، ورحب سموه بالدعوة”.