تحدثت صحيفة ذا هيل (The Hill) الأميركية عن 5 ملاحظات وصفتها بالجوهرية بشأن حادث اعتراض وإسقاط مسيرة أميركية بواسطة مقاتلة روسية في البحر الأسود الثلاثاء الماضي، ولخصتها في ما يلي:
الأولى: ما حدث كان نادرا
تقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تعترض مقاتلات روسية مرات عديدة في السنة في ما يعرف “بمنطقة تحديد الدفاع الجوي” التي تغطي المجال الجوي الدولي خارج الولايات المتحدة وكندا. وكذلك دأبت المقاتلات الروسية على اعتراض الطائرات الأميركية وطائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر الأسود في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك ذكرت الصحيفة أن مهاجمة المسيرة الأميركية (ريبر إم كيو-9) قبل يومين كان مقلقا بشكل خاص لواشنطن مقارنة بالاعتراضات السابقة، حيث وصفه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بأنه “جدير بالاهتمام لأنه غير آمن وغير مهني”.
الثانية: لم تسترد أميركا أو روسيا المسيرة
قد لا يتمكن أي من الأميركان أو الروس من استعادة المسيرة؛ لأنها -كما قال كيربي- غرقت في “مياه عميقة للغاية”. لكن روسيا -وفقا لسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف- تسعى لانتشالها من البحر.
الثالثة: روسيا تتهم الولايات المتحدة بالاستفزاز
ترى موسكو أن المسيرة الأميركية قامت بمناورة حادة وتحطمت من تلقاء نفسها في البحر الأسود، كما انتقدت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة لنشاطها بالقرب من منطقة القرم التي ضمتها موسكو بطريقة غير قانونية من أوكرانيا عام 2014، لكن الولايات المتحدة رفضت الاعتراف بهذا الضم.
الرابعة: الولايات المتحدة تقول إنها ستواصل دورياتها
ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة قامت بمهام استطلاع فوق البحر الأسود لأكثر من عام، قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، وأبرزت في هذا الإطار ما قاله وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن الحادث لن يردع الولايات المتحدة عن مواصلة العمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
الخامسة: مخاوف التصعيد قائمة
حذرت الصحيفة من أن التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بلغت أقصى مداها منذ الحرب الباردة، حيث تصاعدت بعد الضم الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014، وتصاعدت أكثر بعد تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016، ثم تفاقمت بشكل كبير بعد حرب موسكو الشاملة على أوكرانيا العام الماضي.