قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الضربات الأميركية في سوريا تهدف إلى حماية الجنود الأميركيين هناك، حيث لا يزال تنظيم داعش والجماعات المسلحة المدعومة من إيران يشكلون تهديداً، بحسب تأكيده.
وقال كيربي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، وإنه لا ينبغي لطهران أن تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية.
يأتي هذا بينما شنت واشنطن ضربات جوية “دقيقة” في شرق سوريا ليل الخميس-الجمعة، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.
الجيش الأميركي في شمال سوريا (أرشيفية)
واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدى الى مقتل “متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر”.
وأعلن البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار “إيرانية المنشأ”. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن “لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وتقود واشنطن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ويتواجدون في قواعد عدة في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال) ودير الزور (شرق).
وتتعرّض قواعد للتحالف والقوات الأميركية بشكل دائم لاستهداف عبر طائرات مسيّرة وبصواريخ.