شدد زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، اليوم الأحد، على أنه لا يجب الاستهانة بهجوم أوكرانيا المضاد، مؤكدا أن كييف جمعت بين 200 ألف إلى 400 ألف جندي لهذا الهجوم.
“سادة في الضربة العسكرية”
وتتزايد الشائعات حول هجوم مضاد أوكراني مرتقب مع حلول الربيع. ويبدو أن منطقة زابوريجيا المكان المثالي لهذا الهجوم، لكن الأوكرانيين باتوا سادة في فن الضربة “العسكرية”، حيث لا يُتوقع منهم ذلك، حسب تقرير نشرته يوم (الجمعة)، صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
فبينما تزداد التكهنات عن موقع الهجوم المضاد وزمانه، فإن الهجوم المضاد الذي أعلنته أوكرانيا منذ أسابيع عدة بات وشيكاً، وفقاً لروسيا، حيث يتوقع الكتاب والسياسيون المحليون وقوع هجوم خلال شهر أبريل. وعلى الجانب الأوكراني، يستحضر بشكل غامض تاريخ مايو أو يونيو لهذا الهجوم.
سيناريوهات عديدة
وتتعدد السيناريوهات المتوقعة للمنطقة التي سيستهدفها هذا الهجوم، أبرزها منطقة زابوريجيا، باتجاه ميليتوبول وبيرديانسك وبحر آزوف.
فيما يظهر الروس أنفسهم يقظة خاصة في هذه المنطقة، وفق التقرير، حيث تحدث الروس في نهاية مارس عن زيادة حادة في حدة القتال بالمنطقة، ووصول ما لا يقل عن 75 ألف جندي أوكراني إليها.
وأشار التقرير إلى أن للهجوم في منطقة زابوريجيا مزايا عديدة لأوكرانيا، فيسمح لكييف بقطع الوجود الروسي في أوكرانيا نصفين؛ بين خيرسون ودونباس، ومثل هذه العملية من شأنها أن تضعف الوجود الروسي (في أوكرانيا) بشكل دائم، بعد أن كان الروس قد حققوا أكبر إنجازاتهم باستعادة التواصل الإقليمي (البري) بين شبه جزيرة القرم ودونباس.
كما أنه يبدو أن الجيش الروسي (في منطقة زابوريجيا) هو الأقل عدداً مقارنة بالمناطق الأخرى.
صعوبات تواجه أوكرانيا
في حين لفت التقرير إلى أن خيار الهجوم في منطقة زابوريجيا يحمل صعوبات أيضاً بالنسبة للأوكرانيين، إذ إن المنطقة تحت سيطرة الروس منذ أكثر من عام، حيث تمكن الروس من تعزيز نظامهم الدفاعي في المنطقة وزرع كميات كبيرة من الألغام.
كما أن الدفاع يتمتع بميزة عددية على الهجوم، حيث يحتاج الهجوم إلى تفوق واضح بأعداد المهاجمين مقابل عدد المدافعين، إضافة إلى كون الجانب الروسي سيتجنب عامل المفاجأة؛ إذ يستعد لسيناريوهات الهجوم المضاد.