وصف البيت الأبيض، اليوم الخميس، اتهامات روسيا لمراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأنها سخيفة، مشيراً إلى أن اعتقال الأميركيين تكتيك اتبعته روسيا لفترة طويلة.
كما دان البيت الأبيض اعتقال الصحافي واصفا ما حصل بـ”غير المقبول” فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن “قلقه العميق”.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريح للصحافيين إنه يعي أن على الصحافيين أن يخاطروا وهم يفعلون ذلك عن إدراك، مضيفاً “نحن نحترم ذلك، لكنّه لا يغيّر (ما نشعر به من) قلق بالغ بشأن وجود أميركيين” في روسيا.
إخطار رسمي
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل أن سفارة الولايات المتحدة في روسيا أرسلت طلبا لإصدار إخطار رسمي باعتقال المراسل الأميركي إيفان غيرشكوفيتش.
وقال باتيل للصحفيين اليوم: “طلبت السفارة الأميركية في موسكو إخطارا رسميا باعتقاله، ويجب على روسيا تقديمه وفقا لاتفاقنا القنصلي الثنائي”.
كما أضاف “مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الإدارية الروسية والمتطلبات الأمنية، فإنه من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة أيام”.
شبهة التجسس
يشار إلى أن وسيا قررت الخميس حبس مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إيفان غيرشكوفيتش بشبهة “التجسس”.
وأعلنت أجهزة الأمن الروسية (FSB) أنه تم القبض على الصحافي في يكاترينبورغ في الأورال للاشتباه في قيامه “بالتجسس”، وأكد الكرملين أنه تم القبض عليه متلبساً.
من جانبه، نفى غيرشكوفيتش المراسل الناطق بالروسية والمعروف بمهنيته، التهم الموجهة إليه خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
وقالت المحكمة في بيان إن الصحافي الأميركي البالغ 31 عاما وضع في الحبس حتى 29 أيار/مايو. ويمكن تمديد فترة الاعتقال بانتظار محاكمة محتملة.
وبحسب وكالة انباء ايتار-تاس صنفت القضية على أنها “سرية”، مما يحد بشكل كبير من نشر المعلومات عنها.
والتفاصيل الوحيدة المتوافرة في هذه المرحلة إعلان جهاز الأمن الفيدرالي أنه “أحبط نشاطًا غير قانوني” لدى اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في يكاترينبرغ في الأورال في تاريخ لم يحدد.
متهم بجمع معلومات عن شركة عسكرية روسية
وتقول أجهزة الأمن الروسية إنها تشتبه في ممارسته “التجسس لصالح الولايات المتحدة”، متهمة إياه خصوصا بجمع معلومات “عن شركة تابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي”.
وهذه الجريمة عقوبتها السجن عشرين سنة حسب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي.
والصحافي روسي الأصل ويقيم والداه في الولايات المتحدة. وقبل بدء عمله في الصحيفة الأميركية اليومية في 2022، كان غيرشكوفيتش مراسلاً لوكالة فرانس برس في موسكو، وقبل ذلك صحافيا في صحيفة موسكو تايمز الصادرة بالإنكليزية.