أكدّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن إملاءات المقرضين الدوليين مرفوضة، وذلك في إشارة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يشترطها صندوق النقد الدولي لتقديم دعم مالي لتونس.
وقال سعيّد، في كلمة خلال إشرافه على إحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، إن الإملاءات التي ستأتي من الخارج وستؤدي إلى مزيد من التفقير سنرفضها، مؤكداً على أن البديل يجب أن يكون في التعويل على الذات.
وأشار رئيس تونس، إلى أن قطع الدعم أدّى إلى احتجاجات دامية في الماضي، مشدّدا على أن “السلم الأهلي ليس لعبة”.
ولم تتوصل تونس حتّى الآن إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار لتعبئة مواردها المالية، بعد أشهر من المفاوضات، بسبب إصلاحات اقتصادية يشترطها النقد الدولي ولا تحظى بقبول رسمي وشعبي، من بينها خفض دعم المواد الغذائية والطاقة وإصلاح الشركات العامة.
ولا تبدو السلطات التونسية، متحمّسة لتنفيذ الإصلاحات الرئيسية التي يطالب بها صندوق النقد الدولي لتقديم دعم مالي، تبدو البلاد في حاجة ماسة له للخروج من الأزمة المالية التي تعانيها.
وفي هذا السياق، أوضح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين، نبيل عمّار، في تعليقه على تعثر مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، إن “الصندوق وضع شروطا، في حين أن تونس تريد إجراء إصلاحات”، وقال إنّه “لا يمكن إجبارنا على إصلاحات جذرية خلال فترة قصيرة”.
وأضاف في حوار مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، أمس الأربعاء، على أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا تزال مستمرة، مؤكدّا على أن الألوية هي “التفكير في العدالة الاجتماعية، وإلا سيكون هناك المزيد من التونسيين الذين سيهاجرون بشكل غير قانوني إلى أوروبا”.