فيما يتوقع أن تحل رئيسة تايوان، تساي إينغ-وين، ضيفة على الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، حذر مسؤول أميركي رفيع الصين من التصعيد.
وأكد في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن لا ترى أي مبرر لأن تستخدم الصين هذه الزيارة “العادية” المرتقبة ذريعة من أجل تكثيف أي نشاط عدواني حول مضيق تايوان”.
كما أوضح أن الإدارة الأميركة تطالب الصين بإبقاء قنوات الاتصالات رفيعة المستوى مفتوحة، بحسب ما نقلت رويترز.
إلى ذلك، اعتبر ألا شيء جديدا في زيارة تساي، ولا تختلف عن زيارات سابقة جرت، وبالتالي لا يجب تحميلها أكثر مما تحمله.
في المقابل، نددت وزارة الخارجية الصينية بتلك الزيارة، مؤكدة رفضها لها تحت أي مسمى أو عنوان.
توتر صيني أميركي
وتأتي تلك الزيارة المرتقبة فيما بلغت التوترات بين بكين وواشنطن أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الدعم الأميركي للجزيرة، والذي شمل زيارات من كبار السياسيين قبل أشهر، ما استفز الصين.
ففي أغسطس الماضي (2022)، أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية ضخمة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، لتايوان. لاسيما أن بكين تنظر إلى زيارات الحكومات الأجنبية للجزيرة على أنها اعتراف فعلي باستقلالها وتحد لمطالبة الصين بالسيادة عليها.
وفي أكبر مناوراتها العسكرية التي استهدفت تايوان منذ عقود أرسلت الصين سفنا وطائرات بانتظام عبر خط الوسط للمضيق، بل أطلقت صواريخ فوق تايوان نفسها انتهى بها الأمر بالسقوط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
أميركا الصين تايوان – تعبيرية – آيستوك
في المقابل، سعت تايوان إلى الطلب من الولايات المتحدة رفع دعمها العسكري. وقد وافقت واشنطن بالفعل قبل أشهر على بيع المزيد من الأسلحة إلى تايبيه، منها ذخيرة بقيمة 619 مليون دولار لطائرات مقاتلة من طراز إف – 16.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها، وقد صعدت من تحرشاتها العسكرية والدبلوماسية، خلال الفترة الماضية.
يذكر أن الطرفين انقسما منذ الحرب الأهلية عام 1949، ولم يسيطر الحزب الشيوعي الصيني على الجزيرة، منذ ذلك الحين. إلا أن بكين لوحت مرارا في السنوات الماضية بأهمية ضم الجزيرة للبر الصيني، بكافة الطرق ومنها العسكرية إن لزم الأمر، ما فاقم من مخاوف تايبيه التي لجأت إلى حليفها الأميركي، لتزويدها بمزيد من السلاح.