قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق بين 4.75% و5%، موافقا بذلك توقعات السوق.
وقال الفيدرالي في بيان، إنه على وشك التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة في ظل الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية والتي حفزها انهيار بنكين أميركيين.
وأضاف “المركزي الأميركي”، أن التضخم لا يزال مرتفعا لكن النظام المصرفي “سليم ومرن”.
واتُّخذ القرار بالإجماع. ومع هذه الزيادة، أصبح سعر الفائدة عند أعلى مستوى له منذ العام 2006.
وتوقع الفيدرالي، أن تكون نسبة التضخم هذا العام أعلى بقليل مما توقعه في ديسمبر، عند 3.6% مقابل 3.5%، فيما توقّع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بواقع 0.4 % مقابل 0.5 %.
وتركز الأسواق على كيفية تقييم الفيدرالي لتداعيات أزمة البنوك وبالتالي سياسته المقبلة لرفع الفائدة لحماية الاقتصاد ومواصلة السيطرة على التضخم.
وقام الفيدرالي برفع سعر الفائدة 7 مرات في 2022، في اجتماعات خلال أشهر مارس ومايو ويونيو ويوليو، وسبتمبر، ونوفمبر وديسمبر.
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة في فبراير 2023، بينما يتبقى 6 اجتماعات أخرى على مدار العام، وسيكون الاجتماع القادم في 3 مايو المقبل.
وقلص الفيدرالي وتيرة رفع الفائدة من 50 نفطة في ديسمبر الماضي، و75 نقطة في نوفمبر، مما يشير إلى نجاح حملة بنك الاحتياطي الفيدرالي العنيفة لإبطاء التضخم.
وقبل حملة التشديد النقدي كان سعر الفائدة في مارس 2022 في نطاق 0.25% إلى 0.50%.