الهدنة لا تزال قائمة بشكل كبير

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، اليوم الأحد، أن الهدنة في اليمن “ما زالت قائمة إلى حد كبير” ويتم تنفيذ الكثير من بنودها حتى الآن.

وأضاف غروندبرغ في مقالة نشرها في منصة “المشاهد” الإعلامية اليمنية وأعاد حسابه الرسمي على تليغرام نشرها، أن أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيز الفرصة لإطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام.

وتابع: “اليوم، ومع الزخم الوطني والإقليمي والدولي المتجدد للوصول إلى السلام في اليمن، فإن تحقق هذه الفرصة ممكن. لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة. فالتصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة إن لم ترتكز على تقدم سياسي نحو حل سلمي للنزاع”.

وأكد المسؤول الأممي أنه يجب أن تكون الحكومة وميليشيا الحوثي على استعداد للجلوس معاً “والتحاور بشكل جاد ومسؤول”.

وقال إنه على الرغم من تأثير الهدنة المستمر حتى اليوم، لا يمكن لأي اتفاق مؤقت أن يعالج بشكل مستدام المعاناة التي طال أمدها لجميع اليمنيين، مشيراً إلى أن التعافي لن يبدأ إلا بالتوصل إلى “حل شامل للنزاع”.

من جهتها، أنحت السفارة الفرنسية في اليمن اليوم باللائمة على ميليشيا الحوثي في عدم تجديد الهدنة الأممية في البلاد والتي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي.


عناصر من الحوثيين (أرشيفية)

عناصر من الحوثيين (أرشيفية)

وقالت السفارة الفرنسية اليوم عبر حسابها على تويتر “يصادف الثاني من أبريل الذكرى الأولى للهدنة التي تم التوصل إليها من خلال وساطة الأمم المتحدة. للأسف، لم يتم تجديد هذه الهدنة رسمياً منذ الثاني من أكتوبر الماضي، وجماعة الحوثي مسؤولة عن عدم تجديدها”.

وأضافت: “ندعو جميع الأطراف، خاصة الحوثيين إلى نبذ العنف والتفاوض بحسن نية برعاية الأمم المتحدة”.

وأوضحت السفارة الفرنسية أن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب “حواراً مباشراً” بين الحكومة والحوثيين للتوصل إلى حل سياسي شامل، داعيةً إلى تجديد الهدنة الأممية والحفاظ عليها.