باحثة جزائرية على رأس معهد شهير أنقذ البشرية من أمراض فتاكة

أعلن معهد باستور الفرنسي المتخصص في دراسة علم الأحياء والأمراض الفيروسية واللقاحات عبر موقعه الرسمي، عن تعيين عالمة البيولوجيا الجزائرية ياسمين بلقايد مديرة عامة للمعهد العريق، لتكون بذلك ثاني امرأة تترأس المعهد منذ أن أسسه لويس باستور عام 1887، وثاني شخصية جزائرية بعد البروفيسور حكيم جاب الله، الذي شغل منصب مدير المعهد في كوريا الجنوبية.


ياسمين بلقايد

ياسمين بلقايد

وحسب بيان المعهد، فإن تعيين البروفيسورة ياسمين بلقايد جاء بعد عملية انتقاء مطولة بدأت شهر يونيو 2021، وفي يوم الأربعاء 29 مارس الماضي قرر أعضاء مجلس الإدارة اختيار الباحثة الجزائرية خلفا للبروفيسور ستيوارت كولمن، على أن تباشر مهامها في يناير 2024، لمدة 6 سنوات.

وعقِب التعيين، صرحت رئيسة مجلس إدارة المعهد إيف سان جونيور قائلة: “تتمتع ياسمين بلقايد بخبرة علمية وطبية عالية، وقدرة على قيادة برامج مبتكرة، من شأنها توسيع النفوذ الدولي لمعهد باستور، والاستفادة من إرثها، وتعاونها متعدد التخصّصات وقدرتها على تدريب الأجيال القادمة من العلماء، بما في ذلك النساء”.

فيما قالت البروفيسورة ياسمين بلقايد: “بصفتي الرئيسة التالية لمعهد باستور، فإنني أهدف إلى وضع المعهد كمنظمة بحث علمي رائدة في علم المناعة، وتعزيز مكانته في المراقبة والوقاية والتعرُّف على مسبّبات الأمراض الناشئة على المستوى الدولي”.

ياسمين بلقايد، من مواليد الجزائر العاصمة عام 1968، باحثة متخصصة في علم المناعة، لكن قبل ذلك تخصصت في الكيمياء الحيوية، حينما تحصلت على شهادتي الليسانس والماجستير من جامعة هواري بومدين بالجزائر العاصمة، قبل أن تهاجر إلى فرنسا لمواصلة دراساتها العليا، فحازت هناك على شهادة الدكتوراه في علم المناعة عام 1996 من جامعة باريس الجنوبية، ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة “زمالة” ما بعد الدكتوراه في بيولوجيا الطفيليات داخل الخلايا في مختبر الأمراض الطفيلية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH).

في جعبتها أكثر من 220 مقالاً علمياً حول العدوى والمناعة والجراثيم والتغذية، والعديد من الجوائز، أهمها جائزة روبرت كوخ في عام 2021، وجائزة لوري في العلوم الطبية الحيوية عام 2019، وجائزة معهد سانوفي باستور عام 2016.