بالزمان والمكان.. قائد فاغنر “هناك مؤامرة لتصفيتي هذه تفاصيلها”

يبدو أن الفجوة مازالت تتسع بين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأهم يفغيني بريغوجين، وبعض المسؤولين في روسيا

فبعدما ازدادت الخلافات عقب انتقادات بريغوجين المتكررة لوزارة الدفاع الروسية وسعيه لإظهار كفاءة قواته مقارنة مع الجيش الروسي، ناهيك عن أزمة الذخائر، فجّر الرجل القوي مفاجأة من العيار الثقيل.

خطط لتصفيته!

وزعم أن هناك خططا لتصفيته وتصفية مجموعته في أوكرانيا سواء قبل نهاية الحرب أو بعدها، وفقا لتقرير نشره معهد دراسات الحرب الأميركي.

كما أضاف المعهد أن معلوماته تستند إلى نقاش مزعوم دار بين بوتين وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بشأن مستقبل فاغنر.

في هذا السياق، زعم بريغوجين أن باتروشيف حذر بوتين من مخاطر قيام فاغنر بتكوين قوة أكبر تمكنها من احتلال أراض على حدود أوكرانيا وربما حتى التقدم داخل روسيا، وفق قوله.

وأتى كلامه إجابة على سؤال صحافي نشرته خدمة بريغوزين الإعلامية أمس الخميس.


مؤامرة دون تأكيد.. إشارات مبهمة

كما كشف بريغوجين أن باتروشيف اقترح على بوتين إنهاء فاغنر وتدميرها، خوفا من محاولة قائدها توحيد المقاتلين وتسليحهم، ثم إرسالهم إلى أراضي روسيا للاستيلاء على السلطة في المناطق المتاخمة لأوكرانيا مع إمكانية التقدم في الداخل.

وخلص إلى القول إن أوامر صدرت فعلاً من باتروشيف لمراقبة مقاتلي المجموعة والسيطرة على تحركاتها، بموافقة من بوتين.

إلا أنه رغم ذلك، لم يتمكن معهد دراسة الحرب من تأكيد تلك التصريحات أو نفيها، وفقا لصحيفة “kyivindependent”.

ولهذا رأى المركز أن عدم وجود تأكيد خارجي بشأن هذا الموضوع يشير إلى أن بريجوزين اختلق مؤامرة مزعومة لتعزيز صورته الإعلامية ودور قواته.


رجل الظل ظهر

يشار إلى أن بريغوجين حليف بوتين بات يعاني مؤخراً، من مشاكل مع وزارة الدفاع الروسية، حيث ادعى تحقيق انتصارات في ساحة المعركة قبل الجيش الروسي واتهم الوزارة بعدم إمداده بالذخيرة المطلوبة.

وكان هذا الرجل الذي فرضت عليه واشنطن وبروكسل عقوبات يعمل في الظل لسنوات، إلا أن اسمه طفا إلى السطح منذ بدء الهجوم في أوكرانيا العام الماضي.

ثم أثار حالة من الجدل بعد انتقاداته المتكررة للدفاع الروسية، في ظل سعيه المتواصل إلى إظهار أن قواته أكثر كفاءة من الجيش الروسي.