بعدما أعلن أكبر جهاز أمني روسي اعتقال مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” بتهمة التجسس، عبّرت الصحيفة عن قلقها البالغ مما يجري.
وأكدت الصحيفة في بيان الخميس، أن إعلان جهاز الأمن الفيدرالي، وهو أعلى وكالة للأمن الداخلي ومكافحة التجسس، اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في مدينة يكاترينبرغ بجبال الأورال، أمر غريب.
وكشفت عن قلقها البالغ من تعامل السلطات الروسية مع الصحافيين.
كما نفت بشدة اتهامات موسكو لمراسلها بالتجسس، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
أتى ذلك بعدما قال جهاز الأمن الفيدرالي، إن أمر الاعتقال جاء في مزاعم بأنه كان يسعى للحصول على معلومات سرية.
“كان ينفذ أوامر أميركية”
وأضاف أن غيرشكوفيتش “كان ينفذ أوامر أميركية بجمع معلومات حول أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي، وهي (المعلومات) من أسرار الدولة”، لكنه لم يذكر توقيت الاعتقال.
مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي
كما من المقرر أن يواجه المراسل عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما في حال أدين في تهمة التجسس.
وكان المتهم يقوم بتغطية صحافية لكل من روسيا وأوكرانيا لمكتب صحيفة “وول ستريت جورنال” في موسكو. وأشار مكتب الأمن الفيدرالي إلى أنه حصل على اعتماد من الخارجية الروسية للعمل كصحافي.
التقرير الأخير
إلا أن الاعتقال جاء بعدما ركز تقريره الأخير من موسكو، المنشور في وقت سابق من الأسبوع، على تباطؤ الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات الغربية المفروضة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
يشار إلى أن غيرشكوفيتش هو أول مراسل لإحدى وسائل الإعلام الأميركية يتم اعتقاله بتهمة التجسس في روسيا منذ الحرب الباردة.
ويأتي اعتقاله وسط توترات متصاعدة بين موسكو وواشنطن على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.