قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم الخميس، إن القوات الأوكرانية لا تغادر مدينة باخموت وإن القتال مستمر في الجزء الغربي من المدينة.
وأضاف يفغيني بريغوجن عبر قناته على تليغرام “يجب أن نقول بوضوح إن العدو لا يذهب إلى أي مكان”.
وقال إن القوات الأوكرانية نظمت دفاعات حصينة داخل المدينة، وبالتحديد على امتداد خطوط السكك الحديدية وفي مبانٍ شاهقة الارتفاع في غرب المدينة، وإذا تراجعوا فسيتخذون مواقع جديدة على مشارف المدينة وفي تشاسيف يار في الغرب. وأردف قائلاً “ذلك سبب، في رأيي، لعدم وجود حديث الآن عن أي هجوم روسي”.
وأوضح أنه ليس راضياً بعد عن الدعم الذي يتلقاه من القوات الروسية النظامية، ومنها تلك التي تهاجم مناطق متاخمة للجبهة.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أثار أمس الأربعاء احتمال انسحاب قواته من المدينة، قائلاً إن كييف ستتخذ قرارات “متناسبة” إذا خاطرت القوات بالتعرض للتطويق من القوات الروسية.
كما قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تواجه وضعاً صعباً حقاً في باخموت، وإن كييف ستتخذ قرارات “مقابلة” لحمايتها إذا واجهت احتمال محاصرتها من قوات روسيا.
وقال إن القوات الأوكرانية في باخموت كانت تتقدم قليلاً في بعض الأحيان قبل أن تجبرها القوات الروسية على التراجع، لكنها بقيت داخل المدينة. وتابع: “نحن في باخموت والعدو لا يسيطر عليها”.
وأثبتت باخموت الواقعة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية التي تسيطر روسيا على معظمها أنها واحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها أمداً في الحرب.
الجيش الأوكراني في جبهات القتال في باخموت
وصمدت قوات كييف في مواجهة هجوم روسي تسبب في خسائر فادحة في الجانبين وتحولت المدينة التي تعد مركزاً للتعدين والنقل إلى خراب بعد شهور من القتال في الشوارع والقصف.
وقال زيلينسكي “أهم شيء بالنسبة لي هو ألا نفقد جنودنا، وبالطبع إذا اشتد أتون الأحداث أكثر وواجهنا خطراً قد نفقد فيه جنودناً بسبب حصار، سيتخذ الجنرالات هناك بالطبع قرارات صحيحة مقابلة”. وكان زيلينسكي يشير فيما يبدو إلى فكرة الانسحاب.
لكن هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، قالت في وقت لاحق إن الوضع على الجبهة “تحت السيطرة تماماً” على الرغم من المحاولات الروسية المتكررة للسيطرة على باخموت ومدن أخرى في الشرق.
وكتبت على تطبيق تليغرام تقول إن جنود أوكرانيا دحروا عشرات الهجمات يومياً حول باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا.
وشدد القادة العسكريون الأوكرانيون على أهمية الاحتفاظ بباخموت وبلدات أخرى وإلحاق خسائر قبل هجوم مضاد متوقع في الشرق تشنه كييف في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.