بعد قصف الجولان.. انفجارات تهز محيط دمشق

شهدت الساعات الماضية توتراً إسرائيلياً سورياً، فبعدما أعلنت إسرائيل قصف مناطق في سوريا رداً على الصواريخ التي أطلقت باتجاه الجولان المحتل، أفيد عن سماع دوي انفجارات اليوم الأحد في محيط العاصمة دمشق، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”

أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي ليل السبت الأحد أنه شن قصفا على مناطق سورية رداً على إطلاق صواريخ نحو هضبة الجولان. وقال في بيان إن “صواريخ أُطلِقَت ليل السبت من سوريا على إسرائيل، في أعقاب إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة في الأيام الأخيرة.” وذكر أن صاروخين “سقطا في أرض خلاء بهضبة الجولان” ، وأن نظام الدفاع الجوي اعترض صاروخا واحدا على الأقل.

كما أوضح أن “المدفعية قصفت المنطقة السورية التي أُطلِقَت منها الصواريخ”، مشيرا إلى أنه استخدم أيضا طائرة مسيّرة في القصف،من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وكانت صواريخ أخرى أُطلِقَت في وقت سابق من لبنان ولم تتبنَّها أي جهة، إلا أن إسرائيل رجحت أن تكون حركة حماس مصدرها. وردت بشنّ غارات على غزة وجنوب لبنان.


من القصف على هضبة الجولان (فرانس برس)

من القصف على هضبة الجولان (فرانس برس)

تعزيزات عسكرية

أتت تلك التطورات، بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الجمعة “الشرطة بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية” إثر هجوم دهس بسيارة في تل أبيب، أدى إلى مقتِل سائح إيطالي (36 عامًا) دهسًا وإصابى سبعة آخرون بينهم إيطاليون أيضاً. وقالت الشرطة حينها إن السائق البالغ 45 عاما الذي أردته قواتها يتحدر من بلدة كفر قاسم العربية بوسط إسرائيل.

كما قُتلت شقيقتان من مستوطنة إفرات تبلغان 16 و20 عاما وأصيبت والدتهما بجروح خطرة، في وقت سابق الجمعة، بعد أن تعرضت الشقيقتان الحاملتان الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرق الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الدفاع مساء السبت أنها نشرت عسكريين لدعم الشرطة وتشديد القيود على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا سيما العمال منهم، إلى إسرائيل.

تعبئة وتعزيزات في إسرائيل


اقتحام الأقصى

كذلك جاء هذا التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، إثر اقتحام الأخيرة بعنف المسجد لطرد المصلين في منتصف شهر رمضان، ما أثار استنكارا واسعا.

يذكر أنه منذ بداية العام الجاري، قُتِل 92 فلسطينياً على الأقل و18 إسرائيلياًإضافة إلى امرأة أوكرانية وإيطاليّ بحسب مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.