نقلت بلومبيرغ (Bloomberg) الإخبارية عن أشخاص مطلعين أن يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر، يستعد لتقليص عمليات جيشه الخاص في أوكرانيا بعد أن نجح قادة الجيش الروسي في قطع الإمدادات الرئيسية عنه من الرجال والذخائر.
وأشارت هذه الشبكة الأميركية إلى أن بريغوجين -الذي تنظر إليه المؤسسة الأمنية والسياسية الروسية على أنه تهديد متزايد- يعاني من نقص القوى العاملة والذخيرة في أوكرانيا بعد أن مُنع من تجنيد نزلاء السجون الذين يمثلون مصدره الأساسي للتجنيد، وحرم من الإمدادات.
وأضافت أن قوات فاغنر فشلت حتى الآن في الاستيلاء على هدفها الرئيسي، مدينة باخموت الأوكرانية، بالرغم من شهور من المحاولات والخسائر الفادحة. والآن يخطط بريغوجين، بحسب المصادر المطلعة، لتحويل تركيزه مرة أخرى إلى دول في أفريقيا.
وأفادت بلومبيرغ أن فاغنر نشرت يوم الاثنين إشعارا بالتجنيد يعرض عمليات نشر في الدول الأفريقية بين 9 إلى 14 شهرا.
ونقلت عن مقربين من الكرملين وأجهزة المخابرات، تحدثوا إليها شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة أمور غير علنية، أنه في الوقت الذي كان يكافح فيه مقاتلو بريغوجين للتقدم لأكثر من بضع عشرات من الكيلومترات في باخموت وحولها رغم شهور من القتال، تمكن كبار القادة الروس من زرع الشكوك لدى بوتين حول براعة فاغنر العسكرية بحجة أن النتائج التي حققتها جاءت من استخدام أعداد كبيرة من المساجين أرسلوا إلى حتفهم.
وهذا الأمر جعل الرئيس الروسي يتدخل في النهاية لنقل تجنيد السجناء إلى وزارة الدفاع، قاطعا بذلك الطريق على تدفق المجندين إلى فاغنر.
وختمت بلومبيرغ بما قاله أندريه كوليسنيكوف، الزميل البارز بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي “لقد أصبح بريغوجين مستقلا للغاية، الأمر الذي ينتهك التوازن بين عشائر النخبة”. وأضاف “بوتين وحده هو من يقرر ما هي الحدود”.