لأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسية في دونباس.
وأضاف المكتب الصحافي للكرملين، أن الرئيس الروسي تفقد عددا من مرافق المدينة، وتحدث مع السكان المحليين، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين وصل إلى مدينة ماريوبول على متن مروحية، ثم قاد سيارة مر بها بعدة مناطق في المدينة، توقف فيها، وتحدث الرئيس الروسي في حي “نيفسكي” مع سكان المدينة، وبدعوة من إحدى العائلات، زار بوتين منزلها.
وأبلغ نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، الرئيس بالتفصيل عن التقدم المحرز في أعمال البناء والترميم في المدينة وضواحيها.
وأشار المكتب الصحافي للكرملين إلى أن “الحديث جرى، على وجه الخصوص، حول بناء مناطق سكنية صغيرة جديدة ومرافق اجتماعية وتعليمية وبنية تحتية للخدمات المجتمعية والمؤسسات الطبية”.
وأضافت الخدمة الصحافية أن “رئيس الدولة تفقد أيضا الخط الساحلي في ماريوبول بمنطقة “نادي اليخوت، ومبنى المسرح” ومناطق أخرى في المدينة.
كما عقد بوتين اجتماعا في “روستوف-أون-الدون” بمركز قيادة العملية العسكرية الخاصة.
يذكر أن موسكو تسيطر على ماريوبول منذ مايو من العام الماضي.
هذا وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، مذكّرة توقيف بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وقالت المحكمة إن مذكّرة التوقيف جاءت على خلفية “جريمة الحرب المفترضة المتمثّلة في الترحيل غير القانوني لأطفال من المناطق المحتلّة في أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية” منذ بدء الغزو.
ورُحِّل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير 2022، وفق كييف، ووُضِع كثير منهم في مؤسّسات ودور رعاية.
ورفض الكرملين قرار المحكمة، واصفًا إياه بأنه “باطل” لأن روسيا ليست طرفًا في الجنائية الدولية.
في المقابل، رحّبت أوكرانيا التي مزّقتها الحرب بإعلان المحكمة، واعتبر رئيسها فولوديمير زيلينسكي أن القرار “تاريخي”.