بينما أضحت بلاده الدولة الأكثر معاقبة بالعالم، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن العقوبات الغربية ضد روسيا ستستمر لفترة طويلة.
وأضاف أنه بات من الضروري تطوير تدابير للتنمية السيادية في البلاد على المدى الطويل.
تغيرات متوسطة وطويلة
كما قال خلال اجتماع هيئة رئاسة مجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، إن القيادة الروسية تدرك أن العقوبات ستستمر لفترة طويلة، لذلك قررت بحسب التدابير ذات الأولوية، استبدال التكنولوجيات والمنتجات المستوردة.
وشدد على أن هناك حاجة إلى تغيرات متوسطة وطويلة الأجل ترمي إلى الأهداف الاستراتيجية للتنمية السيادية في البلاد.
لم يتضرر بشدة
يشار إلى أن الرئيس الروسي كان رأى أن الغرب عمل على خلق أزمة اقتصادية في روسيا لكنه فشل.
وأضاف أن البعض اعتقد أنه عندما تغادر الشركات الغربية روسيا كل شيء سينهار، موضحا أن شركات محلية حلت مكانها.
وأكد أن النظام المالي لبلاده “صمد” بفضل إجراءات المصرف المركزي.
تأتي هذه التصريحات وسط مؤشرات على أن الاقتصاد الروسي لم يتضرر بشدة كما كان متوقعا في البداية من العقوبات الغربية، بل توقع صندوق النقد الدولي في يناير/كانون الثاني الماضي، أن يتوسع الاقتصاد الروسي 0.3% في عام 2023 بعد انكماشه 2.2% في عام 2022، وتوقع الصندوق في أبريل انخفاضا بنسبة 8.5% في عام 2022، وانكماشا آخر بنسبة 2.3% هذا العام.
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرضت آلاف العقوبات على روسيا منذ انطلاق عمليتها العسكرية في 24 فبراير الماضي، طالت مختلف القطاعات والسياسيين، والمسؤولين من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن رجال الأعمال الداعمين له.