فيما لا تزال رئيسة تايوان تساي إينغ وين تتابع زيارتها إلى الولايات المتحدة، وجهت بكين رسالة إنذار عبر السماء.
فقد حلقت 9 طائرات صينية فوق الجزيرة، وعبرت خط المنتصف بمضيق تايوان، اليوم الجمعة، (الذي يعتبر بمثابة الحدود الفاصلة غير الرسمية بين الجانبين)، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، مضيفة أنها نفذت دوريات تأهب للقتال.
كما أضافت في بيان أنها راقبت الطائرات الصينية عن كثب، بحسب ما نقلت رويترز.
غير عقلانية
إلى ذلك، اعتبرت أن تصرفات الصين تتعمد إثارة حالة من التوتر في المضيق، مدينة تلك التصرفات التي وصفتها بغير العقلانية.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية، أفادت في تحديثها اليومي للأنشطة العسكرية الصينية، يوم الأربعاء الماضي أنها لم ترصد أي طائرة صينية تدخل منطقة الدفاع الجوي التايوانية أو تعبر الخط الأوسط لمضيق تايوان، الذي يمثل حدا غير رسمي.
مضيق تايوان.. ساحة حرب
فيما رجح مسؤول أمني كبير في الجزيرة رد فعل أقل حدة من بكين على اجتماع تساي مع رئيس مجلس النواب الأميركي الحالي، كيفن مكارثي، مما كان عليه الأمر عندما زارت رئيسة النواب آنذاك نانسي بيلوسي، تايبيه العام الماضي، ما دفع الصين حينها إلى إجراء تدريبات عسكرية كبيرة.
وسيكون الاجتماع مع مكارثي هو الأول بين زعيم تايواني ورئيس مجلس نواب أميركي على الأراضي الأميركية، على الرغم من أنه يُنظر له على أنه بديل أقل استفزازا من زيارة مكارثي لتايوان.
يشار إلى أن الصين كانت نددت سابقا بتلك الزيارة، لاسيما أنها اتهمت أكثر من مرة واشنطن بتشجيع تايبيه على الانفصال عن البر الصيني.
جاء هذا التنديد في وقت تتصاعد التوترات بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين، على خلفية ملفات عدة ومن ضمنها ملف الجزيرة التي انفصلت منذ الحرب الأهلية عام 1949، وباتت تتمتع بحكم ذاتي، إلا أن بكين تعهدت أكثر من مرة باستعادتها وإن بالقوة إذا لزم الأمر.
ما دفع تايبيه إلى اللجوء أكثر فأكثر إلى الحضن الأميركي، طالبة دعمها بمزيد من السلاح.