تايمز: توجيه الاتهام لترامب من شأنه تسميم السباق القادم إلى البيت الأبيض | سياسة

|

ليس من المستغرب أن يستهجن الأميركيون إعلان رئيس دولتهم الحالي أو رئيس سابق لها مجرما؛ فطوال تاريخ الولايات المتحدة أي على مدى 246 عاما لم يوجّه اتهام إلى أي رئيس، مهما كان فاسدا، بارتكاب جريمة.

وكان الحفاظ على هيبة الجمهورية دافعا، ولو جزئيا على الأقل، عن قرارات عدم مواصلة محاكمات الرئيسين السابقين ريتشارد نيكسون وبيل كلينتون. لكن الرئيس السابق دونالد ترامب لم يهتم أبدا بالتقاليد، وكذلك المدّعون العامون في نيويورك -كما يبدو- الذين أعلنوا يوم الخميس اعتزامهم رفع دعاوى جنائية ضده.

وفي هذا السياق، ترى افتتاحية التايمز (The Times) البريطانية بداية دراما ستستحوذ على اهتمام الأميركيين في العام المقبل وتزيد الاستقطاب في بلدهم المنقسم أصلا. ومن المتوقع أن تكون المحاكمة المرتقبة قضية مركزية تلقي بظلالها على الحملة الانتخابية الرئاسية التي يأمل ترامب أن يختاره الحزب الجمهوري مرشحا لها.

وأضافت الصحيفة أن محاكمة ترامب تشكل سابقة يحتمل أن تكون خطرة للرؤساء المتقاعدين، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، الذين قد يجدون أنفسهم ضحايا تصفية حسابات قانونية. وبالنسبة لترامب ستكون المخاطر شديدة، ولن تقتصر على حريته، فسياسيا أيضا مصيره على المحك.

وأردفت أن ترامب إذا حصل على الترشيح فربما يكون بايدن هو المستفيد من ذلك إذا هو ترشح لولاية ثانية. وأضافت أن قاعدة ترامب قد تظل معه، لكن من المرجح أن ترفض بقية أميركا رجلا غارقا في الفضائح.

وختمت بأن المعركة التي أشعلتها لائحة اتهام ترامب ستختبر إخلاص أميركا لمبدأ أنه لا يوجد رجل أو امرأة فوق القانون، مشيرة إلى أنه يواجه مجموعة من التحقيقات الأخرى قد يكون أي منها قاتلا لمسيرته السياسية.