ذكر مقال نشرته صحيفة تايمز (The Times) البريطانية أنه رغم الحملة الباهتة واحتمال توجيه مزيد من التهم الجنائية، فلا يزال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في وضع قوي ليكون مرشحا العام المقبل، ومن غير المرجح أن تغير قضية ذلك الأموال المدفوعة للممثلة الإباحية.
وأضاف المقال -الذي كتبه ديفيد تشارتر- أنه لا يمكن حتى لإدانة أو عقوبة بالسجن أن تمنع مواطنا أميركيا من الترشح لمنصب الرئيس، لكن هناك استثناء واحدا؛ التعديل 14 للدستور الذي يحظر على أي شخص أدى قسما سابقا من تولي منصب عام مرة أخرى إذا “شارك في تمرد” ضد الولايات المتحدة.
أكثر ما يخشاه ترامب
وهذا يعني أن أكثر ما يخشاه ترامب وحملته هو تحقيق المدعي الخاص في إدانته في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وإذا كان سيُطلب من هيئة المحلفين إصدار حكم على التهمة الوحيدة التي ينص الدستور على عدم أهلية من تثبت عليه لإعادة انتخابه.
وقال تشارتر إن ترامب كان أظهر رد فعل متشائما لكنه متحدٍّ عندما أصبح أول رئيس سابق متهم في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك عندما تحدث مؤخرا في قاعة مار-آلاغو التي أطلق منها حملته لإعادة انتخابه قبل 5 أشهر.
وأضاف أن الأحداث التاريخية أثرت على طاقة ترامب، ولكن ليس إحساسه الشديد بالسخط عندما هاجم منتقديه خلال أعظم الضربات في أي تجمع أقامه.
وحدة الجمهوريين واستقطاب الدولة
وأضاف أن التهم التي وجهها المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ وحّدت الحزب الجمهوري وعمقت الإحساس بوجود دولة مستقطبة؛ فقد هاجم كل منافس لترامب في ترشيحات الحزب الجمهوري النيابة العامة، وانضمت إلى ذلك حتى الشخصيات التي لم تكن تحب ترامب، مثل ميت رومني.
ورجح تشارتر أن تزيد صور ترامب في المحكمة ترسيخ المشاعر المؤيدة والمعارضة لعودته رئيسا، لكن القضية جذبت الحزب نحو ترامب، وليس بعيدا عنه.
ترامب عاد من بين الأموات
وأشار الكاتب إلى أن استطلاعات الرأي -التي جرت نهاية الأسبوع- وضعت ترامب في منافسة قوية مع الرئيس جو بايدن، إذ حصل ترامب على 41%، وبايدن على 42%، ولا تزال شعبية بايدن (80 عاما)، في انخفاض بسبب التضخم، والانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وكبر سنه، وارتفاع أسعار الفائدة.
واستمر الكاتب يقول حول قوة ترامب إنه عاد من بين الأموات عدة مرات كسياسي، ويبدو أن بعض الناخبين الأميركيين مستعدون للتغاضي عن السلوك الذي من شأنه إضعاف المرشحين في الديمقراطيات الأخرى.
ونقل تشارتر عن كريغ كيشيشيان -الجمهوري وخبير استطلاعات الرأي الذي عمل في إدارة ريغان- “هناك صلة بين الأميركيين الذين يتعرضون للتنمر من قبل الحكومة وزيادة الشعبية”.