رئيس تونس يرد على شائعات مرضه.. ويوجه بتعيين سفير في سوريا

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد معارضيه باختلاق الأزمات والدعوة إلى الانقلاب على السلطة، بعد انتشار شائعات عن تعرضه لأزمة صحيّة، داعياً إلى تطبيق القانون ضد الأطراف التي تقف وراء التآمر على أمن الدولة والمجتمع وتهديد السلم الأهلي.

وقال سعيّد في لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، مساء الاثنين، إن عدم ظهوره خلال الأيام الماضية أصبح مشكلاً، مضيفاً أن هناك من قام بإصدار شهادة وفاته ونشر تحاليل، وهناك من تحدث عن حالة شغور، ودعا إلى ضرورة سدّها، كما دعا الجيش إلى تسلم السلطة، معتبراً أن ذلك يمثلّ دعوة للانقلاب.

وأكد رئيس تونس أن العمل لم يتوقف، وأن التنسيق مستمر بين أجهزة الدولة عكس ما يتم الترويج له، مضيفاً أن من تحدثوا عن شغور منصب الرئاسة لا يثيرون إلا الازدراء والاحتقار وعدم الاحترام.

رئيس تونس يأمر بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق

وفي شأن آخر، ذكرت الرئاسة التونسية، اليوم الاثنين، أن الرئيس سعيد أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق.

وقالت الرئاسة في بيان، إن سعيد أكد خلال لقاء مع عمار على “ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني”.

كما شدد سعيد على أن مواقف تونس “في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل”، بحسب بيان الرئاسة.

وكان الرئيس التونسي قد قال الشهر الماضي، إنه ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس في سوريا وسفير لدمشق في تونس.

وحول صحة الرئيس، كانت جبهة الخلاص المعارضة التي تقودها حركة النهضة قد تحدثت، اليوم الاثنين، عن تعرّض الرئيس إلى وعكة صحيّة، داعياً الحكومة التونسية إلى مواجهة الشعب والرأي العام، والإفصاح عن أسباب تغيبه، وذلك بعد توقف نشاطات الرئيس منذ أكثر من أسبوع.

وفي السياق ذاته، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بـ”إجراء تتبعات جزائية ضد كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم”.

وأوضح مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائيّة بتونس في بلاغ له، أن هذا الإجراء “تم اتخاذه تبعاً لما يتم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره، وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات”.