روسيا تسخر من “ابن تشارلز”.. هل جلب ذخيرة اليورانيوم المنضب لقواته؟

تعرض الأمير ويليام لسخرية الحكومة الروسية خلال زيارته الأخيرة إلى الحدود الأوكرانية البولندية، ولقائه بالجنود البولنديين وتقديم التحية لهم بسبب وقوفهم في وجه الجيش الروسي.

وخلال كلمة لها، أعطت ماريا زاخاروفا، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الروسية، الأمير وليام، اسما على الطراز الروسي، مقللة منه بالإشارة له بـ”ابن تشارلز”.


الأمير ويليام خلال زيارته الى بولندا

الأمير ويليام خلال زيارته الى بولندا

كما أشارت زاخاروفا إلى قيام بريطانيا بتزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، التي تخترق دروع دبابات “تشالنجر 2”.

وتذمرت زاخاروفا قائلة: “أتساءل عما إذا كان ويليام تشارلز قد جلب ذخيرة اليورانيوم المنضب لقواته؟”.

وكان الأمير ويليام زار قاعدة عسكرية على الحدود البولندية الأوكرانية تضم 75 بريطانيا يعملون في تحالف مع حلفاء بولنديين وأميركيين على بعد 80 كلم فقط من الحدود الأوكرانية.


الأمير ويليام خلال زيارته الى بولندا

الأمير ويليام خلال زيارته الى بولندا

وخلال زيارته، وضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول في وارسو يوم الخميس، معرباً عن احترامه للبولنديين الذين فقدوا حياتهم في الحروب الماضية خلال زيارة تهدف إلى تكريم جهود بولندا لمساعدة أوكرانيا اليوم.

وتؤكد زيارة وريث العرش إلى بولندا دعم بريطانيا لحليف على الخط الأمامي لجهود مساعدة اللاجئين الذين شردتهم الحرب الروسية من أوكرانيا ومساعدة الجيش الأوكراني في محاربة الغزو.

ووضع ويليام إكليلاً من الزهور باللونين الوطنيين البولنديين، الأبيض والأحمر، وأحنى رأسه رسمياً عند النصب التذكاري للبولنديين الذين سقطوا في الحروب. ومن المتوقع أن يجتمع بعد ذلك مع الرئيس أندريه دودا، وهو أحد الاجتماعات العديدة في رحلة تستغرق يومين إلى بولندا.

بدأ وليام زيارته المفاجئة يوم الأربعاء بالاجتماع مع القوات البريطانية والبولندية في مدينة جيشوف التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة في جنوب شرق بولندا، والتي أصبحت مركزاً لشحنات المساعدات العسكرية والإنسانية المتجهة إلى أوكرانيا.

وقال ويليام وهو يتحدث إلى القوات “أردت فقط أن آتي إلى هنا شخصياً لأقول شكراً لكم على كل ما تفعلونه، والحفاظ على سلامة الجميع هنا ومراقبة ما يجري”.

سافر ويليام لاحقاً إلى مركز في وارسو يأوي حوالي 300 وافد حديث من أوكرانيا، حيث التقى بأوكرانيين ولعب تنس الطاولة مع الأطفال.

وكانت المملكة المتحدة من أكثر المؤيدين صراحة لدعم الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في مواجهة العدوان الروسي. وأرسلت قوات إلى بولندا ودول البلطيق وقدمت أكثر من 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. كما تعهدت بتقديم 220 مليون جنيه إسترليني (269 مليون دولار) كمساعدات إنسانية.

زيارة الأمير الشعبي، البالغ من العمر 40 عاما، وهو عسكري مخضرم عمل أيضاً كطيار مدني للإنقاذ الجوي والبحري، يضفي لمسة شخصية أكثر على جهود بريطانيا.

بينما كان القادة السياسيون البريطانيون يزورون بولندا بانتظام للتعبير عن دعمهم لحلف الناتو والقضية الأوكرانية، فإن أحد كبار الشخصيات الملكية مثل ويليام هو رمز للأمة يمكنه أن يشكر العسكريين على خدمتهم دون عبء السياسات الحزبية.