كورنين: تأثير الصراع في أوكرانيا على الجاهزية العسكرية للجيش الأميركي مثير للقلق، لكن تكلفة الإحجام عن دعم أوكرانيا ستكون أعلى.
حذر السيناتور الجمهوري الأميركي جون كورنين من أن الصراع في أوكرانيا يعدّ بداية لصراعات أخرى وليس النهاية، لأن الدكتاتوريين المتعطشين للسلطة لن يكتفوا بتحقيق مكاسب إقليمية صغيرة، على حد تعبيره.
وقال كورنين، كبير أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، إن النزر القليل من النجاح سيفتح شهية أولئك الدكتاتوريين، وإن الأمر لا يقتصر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بل الرئيس الصيني شي جين بينغ أيضا.
وأشار السيناتور الجمهوري، في مقال نشره له موقع “نيوزويك” (Newsweek)، إلى أن الرئيس الصيني لم يخف رغبته في غزو تايوان، وأن الحزب الشيوعي الصيني ما فتئ يؤكد أن تايوان جزء من الأراضي الصينية.
وقال كورنين إن الرئيس شي صرح بأنه يريد أن يكون مستعدًّا لغزو تايوان بحلول عام 2027.
وتطرق السيناتور الأميركي في مقاله إلى تأثير الصراع في أوكرانيا على الولايات المتحدة والعالم، مشيرا إلى أنه رغم التطورات الإيجابية المتعلقة بها، فإن المساعدات العسكرية لأوكرانيا كشفت عن أوجه القصور الكبيرة في صناعة الدفاع الأميركية.
وقال إن تقديرات مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية تشير إلى أن أميركا ستحتاج إلى 6 سنوات لتعويض النقص في مخزونها من الذخيرة الحية من عيار 155 ملم، وستحتاج إلى وقت أطول من ذلك لتعويض النقص في مخزونها من صواريخ ستينغر وجافلين وكلاهما أساسي لتقدم أوكرانيا في الحرب.
ويرى كورنين أن تأثير الصراع في أوكرانيا على الجاهزية العسكرية للجيش الأميركي مثير للقلق، لكن تكلفة الإحجام عن دعم أوكرانيا ستكون أعلى.
وفي معرض حديثه عن تأثير الصراع الروسي الأوكراني على الولايات المتحدة، ضرب السيناتور الأميركي مثالا بما حدث في عام 1938، عندما وصف رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين الصراع المتصاعد بين ألمانيا النازية وتشيكوسلوفاكيا بأنه “صراع في بلد بعيد بين قوم لا نعرف عنهم شيئًا”، وقال إنه بعد أقل من عامين من ذلك التصريح كانت القنابل النازية تمطر لندن.
ويرى كورنين أن على أميركا اتخاذ خطوات أساسية للاستعداد للصراعات المقبلة، بناء على الدروس المستقاة من الحرب في أوكرانيا، من بينها حفاظ أميركا وحلفائها على التزامهم بدعم أوكرانيا حتى تنتصر في الحرب.
كذلك يرى أن “هزيمة روسيا هي الطريقة الوحيدة لمنع هذا الصراع من الانتشار عبر الحدود في أوروبا وإبقاء قوات الناتو خارج الصورة، إذ يُظهر للرئيس شي أيضا أن الغرب يعمل بخطى ثابتة دفاعًا عن الديمقراطية”.