شاب، أفرجت الشرطة عن صورته، لكنها رفضت الكشف عن معلومات شخصية بشأنه، سوى أن عمره 25 عاما، اقتحم صباح أمس الأربعاء دار حضانة برازيلية، وقتل 4 من أطفالها طعنا فظيعا بالمنجل، صدف أن كلا منهم هو وحيد أبويه، وأعمارهم من 4 الى 7 سنوات. كما أصاب 4 آخرين بجروح، عمر كل منهم 3 أعوام، أحدهم حالته حرجة.
وببرودة أعصاب غريبة، خرج مرتكب المجزرة من در الحضانة، وركب دراجة نارية سبق وركنها خارج المبنى قبل قفزه من جداره والتسلل الى داخله، بحسب ما تلخص “العربية.نت” ما ورد بوسائل اعلام محلية، ثم سلم نفسه لشرطة مدينة Blumenau في ولاية “سانتا كاتارينا” الواقعة بأقصى الجنوب البرازيلي عند الحدود مع الأرجنتين.
عرب في المدينة
والمعروف عن “بلوميناو” أن معظم سكانها البالغين 360 ألفا، هم من أصل الماني، وتعد وجهة شهيرة للزوار الذين يستكشفون التراث الألماني في المنطقة. كما فيها عدد كبير من المهاجرين والمتحدرين من أصل عربي، خصوصا من لبنان.
الضحايا الأربعة، طفلة و3 ذكور، أعمارهم من 4 الى 7 سنوات
وكتب الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تغريدة بتويتر، قال فيها: “لا يوجد ألم أكبر من ألم أسرة تفقد أطفالها أو أحفادها، بل وأكثر من ذلك عندما تحدث الوفاة بسبب عمل عنيف ضد أطفال أبرياء لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم” ثم طالب بتحقيق سريع وعقاب صارم.
وروى عدد من المسعفين أن 40 طفلا على الأقل، كانوا في “حضانة الراعي الصالح” حين استهدفهم الشاب بمنجله، عشوائيا وكيفما كان، محدثا مقتلة شبيهة جدا بواحدة أقدم فيها مراهق عمره 18 عاما على مهاجمة روضة أطفال في مدينة Saudade الواقعة بالولاية نفسها، فقتل في 2021 اثنين من الموظفين و3 أطفال، ولما حاول قتل نفسه بعد الهجوم، أدركه رجال الشرطة واعتقلوه.