رغم أنه كان يعرف أن نهايته هي الموت، فإن الجندي الأوكراني تيموثي شادورا لم يتوسل الجنود الروس عندما حاصروه وهو أعزل، بل واجههم هادئا واثقا وتفوه بكلمات زادت حنقهم، فأردوه قتيلا بوابل من الرصاص.
وأثار الجندي الأوكراني شادورا إعجاب الجميع من خلال موقفه الشجاع أمام الروس، وهو يبلغ من العمر 40 عاما، من اللواء 30 المنفصل، وهو مفقود منذ الثالث من فبراير/شباط الماضي أثناء قتال في مدينة باخموت.
وتابع برنامج “شبكات” (2023/3/8) ظهور فيديو صادم للجندي الأوكراني عندما حاصرته مجموعة مسلحة من الجنود الروس وهو أعزل.
وعلى غير المتوقع، لم يسارع شادورا إلى الهرب أو التوسل للروس والاستسلام لهم، بل وضع سيجارته في فمه وقال العبارة التي يقاتل من أجلها: “المجد لأوكرانيا” فكانت النتيجة أن أعدمه الروس بالرصاص.
وذلك رغم أن معاهدة جنيف المتعلقة بأسرى الحرب تنص على أنه يُحظر قتلُ أو إصابة أحد أفراد العدو الذي يستسلم أو يكونُ عاجزا عن القتال.
وعلق على مشهد إعدام الجندي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وقال “أظهرت لقطات فيديو كيف قتل المحتلون بوحشية الجندي الذي قال لهم بشجاعة المجد لأوكرانيا. أريد أن نتحد جميعًا للرد على كلماته المجد للبطل، المجد للأبطال، المجد لأوكرانيا”.
في المقابل، لم تعلق وزارة الدفاع الروسية على فيديو إعدام الجندي الأوكراني، لكنها اتهمت نهاية العام الماضي القوات الأوكرانية بإعدام أكثر من 10 أسرى حرب روس.
كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع المشهد؟
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الفيديو ردود فعل متباينة، إذ عبر الناشط رحيم شذر عن إعجابه بالموقف الشجاع للجندي الأوكراني وقال “يعجبني أولئك الرجال الذين لا يهابون الموت في سبيل قضاياهم ويواجهونها مستخفين وغير مبالين به، أولئك هم من يستحقون الخلود، وما دارَ حولَك بل أنت دُرت على الموت في زَرد محكم”.
أما المغرد ممتاز الحناش فرأى أن إعدام الجندي الأوكراني بالرصاص لا يعد وحشية بل هو من أرحم طرق الإعدام، وكتب “وين الوحشية بالنص اعدام عسكري بالرصاص من أرحم طرق الاعدام يعني في طريقة اعدام أخف عنف منها؟”
أما حساب أدميرال فرأى أنه من غير الشجاعة إعدام جندي أعزل وقال “جبناء منحطين يقتلون جندي أعزل، يعتبر في جميع الأعراف أسير حرب”.
وعلق حساب مثنى قائلا “شفنا نفس المناظر من الجيش الأوكراني عملية كلا الجيشين عبارة عن مرتزقة مجرمين”.
بدوره، رأى المغرد حسن العليان أن الجندي مات بشموخ وشجاعة وقال “موتت رجل مات وهو شامخ يدافع عن أرضه ضد الغزاة وطريقة القتل لا يفعلها إلا الجبان المجرد من الرجولة والأخلاق”.
يذكر أن هذا الجندي تحول إلى أيقونة ورمز في بلاده، إذ رُسم على الجدران مع سيجارته، وأصبح الشغل الشاغل لوسائل الإعلام والفنانين ومنصات التواصل، بآخر عبارة قالها: “المجد لأوكرانيا”.