صرح ضابط استخبارات البحرية الأميركية المتقاعد سكوت ريتر، بأن الصراع في أوكرانيا يدخل مرحلته النهائية، لافتاً إلى أن الجيش الروسي سيبدأ في “تمزيق” سلاسل توريد القوات الأوكرانية وينتصر في الخريف.
وقال ريتر على قناته في “يوتيوب” إن “الصراع يدخل مرحلته النهائية. وتتمثل إحدى الاستراتيجيات الروسية في سحق القوات الأوكرانية تقريباً”، مضيفاً أن “العنصر الرئيسي في هذه العملية هو تدمير الخدمات اللوجستية”، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية الأربعاء.
“مخزونهم من الذخيرة بدأ ينفد”
كما أردف: “ينفد الأوكرانيون من الذخيرة والدبابات وكل شيء آخر، لذلك يتوسل (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي للحصول على أسلحة”.
يشار إلى أن ريتر توقع في فبراير الفائت، استسلام القوات الأوكرانية بحلول أكتوبر من هذا العام.
وقال إن أوكرانيا ستتوقف عن تلقي المعدات الغربية بحلول منتصف الصيف وستهزم كييف في الخريف.
“لن تحقق مكاسب كبرى في 2023”
في المقابل استبعدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز الأربعاء أن يتمكن الجيش الروسي من مواصلة القتال على المستوى الحالي في أوكرانيا، قائلة إنه من غير المرجح أن يسيطر على مزيد من الأراضي الاستراتيجية هذا العام.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أضافت هاينز أنه بعد نكسات كبرى وخسائر فادحة في ساحات المعارك “لا نتوقع أن يستعيد الجيش الروسي بالشكل الكافي هذا العام قدرته على تحقيق مكاسب ميدانية كبرى”، بحسب فرانس برس.
دبابة روسية بمحيط كييف (أرشيفية من فرانس برس)
لكنها لفتت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يعتبر على الأرجح أن الوقت يعمل لصالحه”. وقالت إن “بوتين يعتقد على الأرجح أن إطالة أمد الحرب مع وقف متقطع للقتال قد يكون أفضل ما تبقى له من مسارات لكي يحمي في نهاية المطاف المصالح الاستراتيجية الروسية في أوكرانيا”.
باتت مقيدة
وفي جلسة حول مجمل وجهات النظر في أجهزة الاستخبارات الأميركية، أردفت أن “بوتين بعد مرور عام على بدء عمليته العسكرية في أوكرانيا وإخفاقه في تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية، بات على الأرجح أكثر إدراكاً لمحدودية قدرات قواته”.
كما أشارت إلى أن القدرات العسكرية لموسكو باتت مقيدة بشكل كبير من جراء خسارة العديد ونضوب الأسلحة، وأيضاً القيود التجارية والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
دبابات روسية في محيط كييف (أرشيفية من فرانس برس)
“قد تتحول بالكامل”
وقالت هاينز أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن تركيز بوتين “يبدو منصباً حالياً على تحقيق أهداف عسكرية أكثر تواضعاً”. وتابعت: “إن لم تطلق روسيا تعبئة إلزامية وتؤمن إمدادات ذخيرة كبيرة من طرف ثالث، ستزداد صعوبة حفاظها حتى على المستوى الحالي من العمليات الهجومية”.
كذلك لفتت إلى أن القوات الروسية “قد تتحول بالكامل” من جراء ذلك إلى الاكتفاء بالحفاظ على مواقعها والدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها حالياً.
يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022، اصطفت الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد، فيما فرضت مئات العقوبات على موسكو، شملت كافة القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن المسؤولين الروس والأثرياء المقربين من الكرملين.