طارق لطفي يكشف للعربية.نت كواليس “مذكرات زوج “

قبل أيام قليلة من بداية السباق الرمضاني فؤجي بأنه سينافس نفسه من خلال عملين أولهم عمل كوميدي والآخر عمل درامي مأخوذة أحداثه عن أحداث حقيقة معاصرة، وكان انتهي من تصويره منذ عام، إنه الفنان طارق لطفي الذي أًصبح وجوده علامة مميزة في الموسم الرمضاني، بل وواحد من أبرز الوجوه التلفزيونية المعتمدة للمشاهد المصري والعربي.

وأشار لطفي في حواره مع موقع “العربية.نت” أن العملين مختلفين تمامًا عن بعضهما، كما أنه لن يكون هناك منافسة بينهما فكلاهما لن يعرض في نفس السوق، حيث أن مذكرات زوج المأخوذ عن كتاب مذكرات زوج للكاتب الراحل أحمد بهجت سيعرض في مصر، وليلة السقوط والذي تدور قصته بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٧سيعرض في الخليج.


جائرة أفضل ممثلرمضان 2022

جائرة أفضل ممثلرمضان 2022

*لماذا قررت خوض السباق الرمضاني هذا العام بعمل إجتماعي كوميدي؟

**قررت الهدوء وأخذ هدنة من الأدوار المركبة والابتعاد عنها بعض الشئ، فالعمل يناقش العديد من المشاكل الزوجية في إطار إجتماعي لايت خلال 15 حلقة، وأنا أقدم من خلاله شخصية مراقب في المطار وشخصية هادئة جدا وقليلة الكلام، وهذه النوعية من الناس طوال الوقت لديهم تركيز كبير مع شاشات المراقبة، حيث يعمل علي مدار 9 ساعات دون أن يتحدث مع أحد من خلال الوقوف أمام الكاميرات فقط، ولذلك عمله روتيني وممل إلى حد كبير، ومن خلال الأحداث سيتم طرح مدي انعكاس ذلك علي حياته، وكيف يقوم بمحاولة تغيير حياته، فالشخصية تمر بأكثر من مرحلة نفسية تغير في شكله ووجهه نظره للحياة.

*وكيف وجدت هذا العمل عندما عرض عليك؟

**أعتبره مخاطرة محسوبة، فهو مأخوذ من رواية للكاتب الكبير أحمد بهجت، ومحمد سليمان عبدالمالك قدم حدوتة بسيطة جدًا والكثير من الناس سترى نفسها في تلك الحدوتة، وستضحك من داخلها، فالكوميديا هنا لها علاقة أكثر بكوميديا الموقف، وأكثر ما جذبني للعمل في الحقيقة هو بساطة الموضوع وانتشاره فهو موجود في كل بيت، فالوعي زاد عندنا وبسبب ضغوط الحياة زاد اللجوء للطبيب النفسي أو اللايف كوتش وأصبح تأثيرهم كبير، وتساعد ناس كثيرة، والحقيقة أن د. محمد سليمان عبدالمالك لعب علي أوتار التفاصيل النفسية للشخصية وهو ذكاء كبير منه، ويمكن أن يقال أن المسلسل تدريب وعرض لحياة الأزواج وكيفية مواجهة الأزمات الزوجية.


مذكرات زوج

مذكرات زوج

*وهل سيتطرق المسلسل لفكرة الخيانة الزوجية؟

**المسلسل ليس له علاقة بالخيانة الزوجية، فهو يناقش فكرة احتياجات الزوجين والمسئوليات بعد الزواج، وغياب فكرة تجديد العلاقة الزوجية، لذلك نري أن هناك حالات طلاق كثيرة تشهدها محكمة الأسرة مؤخرا، ولقد حاول المؤلف طوال العمل أن يقدم المشكلة والحل.

*وهل قرأت كتاب “يوميات زوج” للكاتب الراحل أحمد بهجت والمأخوذ عنه العمل؟

**بالطبع قرأت الكتاب فور التعاقد على العمل، وأعجبت به كثيرا، فهو كتاب يشبه الواقع وينقله في إطار أدبي راقي، ويلقي الضوء على مشكلات اجتماعية يومية تشبه حياة كل زوج، ويخترق حواجز كثيرة في العلاقات الزوجية والإنسانية والاجتماعية، ويطرحها للنقاش.

*ما الاختلاف بين الكتاب الأصلي وأحداث العمل نفسه؟

**هناك اختلافات كثيرة جدا، والكاتب محمد سليمان عبدالملك بذل مجهود كبير جدا في كتابة العمل بما يتناسب مع هذا الزمن، فضلا عن أن الكتاب الأصلي قدم مشكلات اجتماعية يمكن تقديمها بعد 100 عام، ولكن بسبب اختلاف العصر كان يجب أن يتم مواكبة التطور والحداثة في أحداث المسلسل الذي نقدمه عام 2023، أي بعد سنوات طويلة من صدور الكتاب الأصلي، وهذا تطلب مجهود كبير من الكاتب والمخرج تامر نادي، حتى في اختيار الشخصيات وطبيعة عملهم وظروف حياتهم، حتي لا تضيع الفكرة الأساسية من العمل، وفي نفس التوقيت تراعي فرق الزمن والتطور والحداثة.


الفنان طارق لطفي

الفنان طارق لطفي

*العمل بطولة جماعية فكيف تري ذلك؟

**الحقيقة الكواليس كانت رائعة، ولم يكن هناك تنافس بقدر ما يمكن أن يتم وصفه بالتعاون، فهدفنا جميعا النجاح والوصول للجمهور بأفضل شكل، لأن المسلسل يحمل أسمائنا جميعا، كما أن كل فريق العمل أصدقائي وأكن لهم الكثير من التقدير، كما أن البطولة الجماعية لاتسبب لي إزعاج، فطوال مشواري الفني أحرص علي التوازن، ومايهمني أن أقتنع بالدور والعمل بشكل عام، والإضافة التي سيحققها العمل وقيمته الفنية.

*وفي مسلسل “ليلة السقوط” تقدم بطولة جماعية أيضا؟

**طبيعة المسلسل يتحتم فيها أن يكون بطولة جماعية بسبب أحداثه المأخوذة عن أحداث حقيقية معاصرة، فكل من حضر هذه الأحداث التى يتناولها المسلسل لا يزال علي قيد الحياة، وبالتالى ليس هناك مجال لتزييف ما يتم تناوله، فالأحداث حقيقية بنسبة 100%، وتدور قصته بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٧، حيث ترصد التصدى لتنظيم داعش الذى احتل أراض عراقية، من قبل قوات البيشمركة الكردية بالتعاون مع القوات العراقية وقوات الحشد الشعبى، واقدم من خلاله شخصية “أبو عبدالله الدباح”.

*وهل العمل أشبه بتوثيق لأحداث تلك الفترة؟

**بالتأكيد، فالمسلسل يوثق كل ما حدث، من تهجير للمسيحيين وتعذيبهم، وسلب أموالهم، واغتصاب نسائهم، وما حدث للأزيديات كان من أبشع ما يمكن أن نتخيله، ولا يمكن وصفه إلا بالجنون والرعب، بالإضافة إلى رصد التدمير والسرقة للممتلكات، فكل ما هو مخيف فعلته هذه الجماعات المتطرفة، لدرجة أن المختطفين كانوا يعتبرون إزهاق أرواحهم أسهل أنواع التعذيب، فالناس كانت تتمنى الموت.

*وكيف توصلت إلي تفاصيل الشخصية التي قدمتها ضمن الأحداث؟

**يمكن القول إن 50 % من ما كتبه صحفي غامر بعمل معايشة داخل تنظيم داعش، ليكتب عن أحد أمراء الحرب موجود فى شخصية “أبو عبدالله الدباح”، لكن الأحداث التى تمر بها حقيقية بنسبة 100%، فالشخصية التى جسدها فيها جوانب حقيقية، كما أن المسلسل كان أمينا فى نقل الأحداث، ويذكر المعارك التى ساعد فيها الجيش العراقى، كما يرصد أيضا التعاون مع الحشد الشعبى، فالمسلسل يرصد تاريخا حديثا والكل يعرفه، وبالتالى لا يمكن التزوير فيه، وبشكل عام المسلسل لم يستطع تقديم كل ما سمعناه من شهود العيان، كما أننا بشكل شخصى، لم نستطع أن نستكمل مشاهدة كل المادة الفيلمية المتاحة، لأننا مهما صور لنا خيالنا لم نكن نتصور حجم الجنون والإجرام الذى حدث، من أشخاص بلا قلب ولا رحمة ولا رادع لهم، فالحقيقة أن هذا الخيال لا يمثل 1% من الواقع الذى حدث.

*وأخيرا ماذا عن جديدك فنيا؟

**أقرأ عدد من السيناريوهات مع أحمد أمين، فأنا أحبه، لأنه موهوب وحققنا سويا بنجاح كبير في مسلسل “جزييرة غمام” وعملنا المقبل سيكون كوميدي ولكن لم نستقر علي توقيت تنفيذه.