أكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، الخميس، عزمه استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بـ”السرعة المطلوبة”، بحسب تعبيره. تصريحات البرهان جاءت بعد إعلان تأجيل توقيع الاتّفاق السياسي الذي كان مقرّراً اليوم.
وقال البرهان، في بيان بمناسبة السادس من أبريل: “نؤكد عزمنا استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بالسرعة المطلوبة.. ونعمل على وصد الأبواب أمام كل محاولات الردة”.
وأشار إلى أن تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي يهدف إلى وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها.
وأضاف أن “الأطراف تعمل الآن بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية”.
وكان الناطق باسم “الحرية والتغيير” ياسر سعيد عرمان قال إن اللجان الفنية العسكرية المعنية بالاصلاح الأمني والعسكري تبقت لها نقطة واحدة في القيادة و السيطرة. وكتب ياسر في تغريدة على “تويتر”: “غدا لن نوقع على الإتفاق ولن يتمكن الفلول من تدمير العملية السياسية.. اجتمعت لجنة الصياغة مدنيين وعسكريين وأُحكمت الوثيقة و حُلت قضية التشريعي و السيادي و تبقت للجان الفنية العسكرية نقطة واحدة في القيادة و السيطرة سيتم إطلاع الرأي العام على المجريات خلال ساعات”.
غدآ لن نوقع على الإتفاق و لن يتمكن الفلول من تدمير العملية السياسية ، إجتمعت لجنة الصياغة مدنيين و عسكريين و اُحكمت الوثيقة و حُلت قضية التشريعي و السيادي و تبقت للجان الفنية العسكرية نقطة واحدة في القيادة و السيطرة سيتم إطلاع الرأي العام على المجريات خلال ساعات .
— Yassir Arman (@Yassir_Arman) April 5, 2023
وكانت قوى “الحرّية والتغيير” في السودان نشرت بيانا أعلنت فيه تأجيل توقيع الاتّفاق السياسي الذي كان مقرّراً اليوم لعدم استكمال الجوانب الخاصّة بالإصلاح الأمني والعسكري.
ودعت السودانيين للمشاركة الفاعلة في مواكب السادس من أبريل في العاصمة والولايات وشدّدت على ضرورة التمسّك بالسلمية.
كما طالبت قوى “الحرّية والتغيير” الأجهزة الأمنية والعسكرية حماية المواكب الشعبية، محذّرةً من أيّ تعامل عنيف تجاه المشاركين.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، إذ كان مقررا التوقيع في الأول من الشهر الجاري ولكن تم التأجيل إلى الخميس.
يأتي ذلك فيما نفت مصادر عسكرية سودانية مطّلعة وجود أي توتّر عسكري في الخرطوم.
وأكّدت أنّ القوّات المسلّحة كعهدها، ووفق مؤسّساتها ونظم عملها، تبسط سيطرتها على مواطن الأمن في السودان كافّة، ولا ترتيبات خاصّة لديها للتصدّي لأيّ أخطار ربما تنشأ على أمن العاصمة أو البلاد.