انشغل العديد من السودانيين على مواقع التواصل طيلة الأيام الماضية بمقطع مصور وثق نثر الأموال بين رجلي دين بارزين (من قطبي المتصوفة) في مدينة أم درمان.
وسرعان ما تحوّل هذا الفيديو الذي سمي بـ “تحدي النقطة” ونثر الأموال وسط أهازيج تمجد أحد كبار شيوخ الطرق الصوفية بالسودان إلى ترند.
هنا كانت البداية
وبدأ المشهد المثير للجدل داخل مسجد الشيخ الأمين في أم درمان، بأوراق نقدية راحت تنهال تباعاً من كف محمود الضعيف، قبل أن يتبعه الأمين عمر بالشيء نفسه، وهما يتحرّكان بحماس.
فيما انقسم المتفاعلون بمواقع التواصل بين مدافع ومعارض، لكن الأكثرية كانت من الناقمين الذين اعتبروا أن مثل تلك التصرفات غير مقبولة.
“مَنْ يعشْ يرَ عجباً”
كما اعتبر بعض المنتقدين أن تصرفات عدد من “شيوخ ما بعد الألفية الثانية تعتبر من عجائب الدنيا”، قائلا “مَنْ يعشْ يرَ عجباً”، وأن تلك الأموال المُهدرة أولى بها بيوت الفقراء والمساكين والمستشفيات المُكتظة بالمرضى ودُور العجزة والمسنين.
أمّا المؤيِّدون فرأوا أن الأمر لا يحتمل كل هذا الجدل.
يشار إلى أن المشهد المذكور ليس “يتيماً” إذ سبق للأمين أن ظهر في مقاطع أخرى ينثر نقوداً على مغنية، ما أثار في حينه ضجة واسعة.
ولا يكف الأمين عن إثارة الجدل حوله، بدءا بنثر النقود فوق رؤوس المادحين والمغنين، مرورا باستقبال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بإطلاق الرصاص في الهواء عند زيارته إياه بمسيده في أم درمان، وليس انتهاءً بتأجير طائرة خاصة لمريديه وأصدقائه لحضور نهائيات مونديال قطر.