في ظل الجمود الذي يلف منذ أشهر المفاوضات النووية، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده قادرة على تخصيب اليورانيوم “متى شاءت وبأي نسبة كانت”.
ورأى خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني أن “هدف الولايات المتحدة كان إيقاف التكنولوجيا النووية الإيرانية، لكنها فشلت في ذلك ولم تحقق أي نتائج”، وفق تعبيره.
“مجرد أعذار”
أما حول عدم إحراز تقدم في ملف إحياء الاتفاق النووي، فقال إسلامي إن “الأسباب التي يتذرع بها الأميركيون لعدم إبرام اتفاق مجرد أعذار، وإن هدف واشنطن الأساسي منع تقدم بلاده”، بحسب ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الأحد.
وردا على سؤال بشأن تأثير إعلان طهران وصول نسبة تخصيب اليورانيوم لديها إلى 60 بالمئة على هذا الملف، اعتبر أنه “كان من الطبيعي أن يؤثر على كيفية التفاوض”.
من مفاوضات فيينا (أرشيفية -فرانس برس)
إلى ذلك، رأى أن الأميركيين “تبلور لديهم الانطباع بأن إيران نووية لا يمكن التخلص منها بسهولة”. لكنه اعتبر أن “الأهم من ذلك، أنهم أدركوا أن هذه المعرفة لا يمكن القضاء عليها”.
وختم قائلا إن “حجم التخصيب الذي قامت به إيران في الفترة الأخيرة غير مسبوق ما جعل الكل يدرك أن القدرة الإيرانية حقيقية ولا يمكن إنكارها”.
يذكر أن المفاوضات بين طهران والدول الأطراف في الاتفاق (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، كانت توقفت منذ أغسطس 2022.
وزاد من تعثر هذا الملف إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي عبر تقرير دوري لها، في فبراير الماضي (2023)، العثور على جزيئات يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تصل إلى 83.7%، وهي نسبة قريبة جدا من درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية، في منشأة فوردو.