تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأحد، يوماً جديداً من القتال، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على أراض في أوكرانيا، فيما تقاوم قوات كييف بدعم عسكري من الغرب.
وتبقى مدينة باخموت هي محور القتال الشرس. وجعلت روسيا من السيطرة على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وتعرضت المدينة لدمار كبير بسبب القتال الدائر منذ شهور، إذ تشن روسيا هجمات متكررة.
وفي آخر التطورات ولأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسية في دونباس، والتقى القيادة العليا لعمليته العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف المسؤول عن حرب موسكو في أوكرانيا.
وميدانيا، قال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية خارج مدينة باخموت بشرق البلاد ما زالت قادرة على وقف تقدم الوحدات الروسية بما يسمح بتسليم الذخيرة والأغذية والمعدات والأدوية للقوات التي تدافع عن المدينة.
وفي أحدث مزاعمها تكبيد الروس خسائر فادحة، قالت كييف إن قواتها قتلت 193 روسيا، وأصابت 199 آخرين خلال القتال يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي سيرهي شيريفاتي لقناة “آي.سي.تي.في” التلفزيونية: “قادرون على إيصال الذخائر والمواد الغذائية والعتاد والأدوية الضرورية إلى باخموت. بإمكاننا أيضا إخراج جرحانا من المدينة”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، إن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع خلال المعارك في باخموت وحولها.
وحذر الرئيس الأوكراني الدول التي تساعد روسيا ضد بلاده بأن مصيرها “العزلة” في العالم.
ولم يحدد زيلينسكي، في كلمة مسجلة بثها عبر حسابه على “تويتر”، أسماء تلك الدول، لكنه قال إن من ضمنها دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة من نوع “شاهد”، التي تنتجها إيران.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن هناك مساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة ودبابات ومدافع قادمة لبلاده من كندا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإستونيا.
هذا وقُتِل مدنيّان وأصيب عشرة بضربات روسيّة “بذخائر عنقوديّة” بعد ظهر السبت في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، حسب ما أعلن بافلوف كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك.
وذكر عبر “تليغرام” أن الضربات أصابت متنزّهًا ومركزًا لبيع الأغراض الجنائزيّة وعشرات المباني السكنيّة وسيّارتَين.
وقال كيريلينكو “تُحظّر أكثر من مئة دولة استخدام الذخائر العنقودية، لكن روسيا تواصل استخدام هذه الأسلحة التي تُطلق الكثير من القنابل الصغيرة وتصيب المدنيّين عشوائيًّا”.
وقبل ذلك بساعات، قال رئيس بلديّة دونيتسك ألكسندر غونتشارينكو على صفحته في فيسبوك، إن “روسيا تواصل بثّ الرعب”، مشيرًا إلى سقوط قتيلين نتيجة قصف كراماتورسك بذخائر عنقوديّة. ولفت إلى تضرر نحو 12 مبنى سكنيًّا و14 منشأة تابعة للبلدية.