في يوم جديد من العمليات القتالية، تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم السبت، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف بدعم عسكري ولوجيستي من الغرب. ويتواصل القتال العنيف في باخموت، حيث تزيد القوات الروسية من الضغط وتطويق المدينة الاستراتيجية.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، أن القوات الأوكرانية أطلقت مساء الجمعة، 4 قذائف من عيار 155 ملم يستخدمها حلف “الناتو”على منطقة بتروفسكي بالجمهورية.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنك” للأنباء، جاء في بيان المكتب الذي نشره، عبر “تليغرام”: “تم تسجيل قصف من التشكيلات المسلحة الأوكرانية باتجاه محور التجمع السكني “إليينكا” بمنطقة بتروفسكي في دونيتسك، تم إطلاق أربع قذائف عيار 155 ملم يستخدمها حلف “الناتو”. وتقع منطقة بتروفسكي في مدينة دونيتسك على المشارف الغربية لعاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي أبعد جزء من المدينة بالنسبة للمركز.
ومع اشتداد المعارك على الأرض والخسائر البشرية التي يتكبدها الطرفان في الحرب، باتت التعبئة العسكرية أزمة ظهرت في روسيا ثم يبدو أنها انتقلت إلى أوكرانيا الآن، لاسيما مع عدم وجود آمال بإنهاء الصراع في المستقبل المنظور.
وحذر مؤسس مجموعة “فاغنر” الروسية العسكرية الخاصة من أن أوكرانيا تستعد لشن هجوم مضاد بينما تشتعل المعارك حول مدينة باخموت. كما أعلن عن فتح 58 مركزا للتجنيد في 42 مدينةً روسية لاستقبال المقاتلين الجدد الذين سيدافعون عن بلادهم وعائلاتهم، على حد قوله.
وفي بيلاروسيا، أصدر الرئيسُ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مرسوما باستدعاء عدد من ضباط الاحتياط للخدمة العسكرية، حتى سن 27 عاما، بالإضافة إلى 20 شخصا ممن تلقوا تدريبات في البرامجِ الخاصة بتدريب ضباط الاحتياط ،ويحملون رتبة ضابط في تلك القوات.
قبل ذلك، رجح مستشارُ مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أن تقوم القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد في غضون شهرين. وقال بودولياك في مقابلة مع صحيفة “ستامبا” الإيطالية، إن القوات الأوكرانية بحاجة إلى زيادة إمدادات القذائف من عيار 155 ملم لتنفذ الهجوم.
هذا وقال مسؤولون، أمس الجمعة، إن العاصمة الأوكرانية استعادت معظم إمداداتها من الطاقة، حيث تستجيب البلاد مرة أخرى بسرعة وتتحدى أحدث موجة من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي استهدفت بنية البلاد التحتية الحيوية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، إن الكهرباء والمياه أعيدا إلى كييف، وإن حوالي 30% من المستهلكين في العاصمة ظلوا بدون تدفئة وإن أعمال الإصلاح مستمرة. وقال مسؤولون محليون إن إمدادات الكهرباء أعيدت إلى أكثر من تسعة من كل عشرة مستهلكين في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية لأوكرانيا، بينما أعيد التيار الكهربائي إلى ثلث المستهلكين في منطقة زابوروجيا بجنوب أوكرانيا.