لقاء البرهان ودقلو كان جيداً

بعد اللقاء الذي جمع أمس عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، ونائبه محمد حمدان دقلو، أكد القيادي في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ياسر عرمان أن اجتماع أمس كان جيداً، وأنتج روحاً جديدة بين الجانبين.

وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد إن لقاء الأمس بين قائد الجيش وقائد الدعم السريع أدخل نمطاً جديدا من العمل بجدية للنظر في مشاكل المواطنين في البلاد.

كما أضاف أنه شكل دفعاً جديداً للعملية الانتقالية، قائلا”لا يجب أن نسمح للفلول بعرقلة هذا المسار”.

قضية الدعم السريع

أما تعليقاً على قضية دمج قوات الدعم السريع التي يترأسها حميدتي، فأوضح أنها يمكن أن تحل عبر التفاوض، لاسيما أن تلك القوات تكونت عبر سنوات عديدة، داعياً إلى الاستفادة من طاقاتها، ومؤكداً أنه لا يمكن تسريح أعضائها بل دمجها ضمن الجيش، بعيدا عن التهويل، والتحريض.


ياسر عرمان

ياسر عرمان

كما شدد على أن الاتفاق الإطاري سيمضي قدماً، على الرغم من العراقيل، التي تحاول تيارات إسلامية تابعة للنظام السابق وضعها. وأكد أنه يجب أن لا تترك الفرصة لمن وصفهم بالفلول من أجل تخريب الفترة الانتقالية.

حكومة تكنوقراط؟!

إلى ذلك، أشار إلى أن رئيس الوزراء الجديد يجب أن يكون سياسياً، معتبراً أن تشكيل حكومة تكنوقراط ليس خيارا. وشدد على أهمية “الروح المدنية والعمل المدني الديمقراطي”، مؤكداً أنه مفيد لكافة الأحزاب في البلاد.

جاءت تلك التصريحات بعدما أعلن مجلس السيادة في بيان أمس أن البرهان ودقلو اجتمعا في العاصمة الخرطوم لبحث سير العملية السياسية وضرورة المضي قدماً في الترتيبات المتفق عليها.


محمد حمدان دقلو (أرشيفية من رويترز)

محمد حمدان دقلو (أرشيفية من رويترز)

يشار إلى أن الأطراف السياسية في البلاد، كانت توصلت في ديسمبر الماضي 2022، إلى صيغة توافق، سميت بالاتفاق الإطاري، نص على تسليم السلطة للمدنيين وتوحيد الجيش، وغيرها من البنود.

إلا أن أنباء سرت مؤخراً عن وجود بعض التحفظات من قبل “حميدتي”، لاسيما حول قضية دمج قوات الدعم السريع، رغم أنه نفى ذلك مراراً.

لكن تصريحاته السابقة حول حل الحكومة المدنية السابقة برئاسة عبد الله حمدوك في أكتوبر 2021 ، والتي اعتبرها خطوة خاطئة، أوحت بوجود بعض الخلافات بين الرجلين.