ما هي أسلحة روسيا التكتيكية “المقلقة” التي ستنشرها في بيلاروسيا؟

أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو وبيلاروسيا اتفقتا على نشر السلاح النووي التكتيكي الروسي في الأراضي البيلاروسية، أثار قلق القوى الغربية. ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن إعلان نظيره الروسي بأنه “إعلان خطير ومثير للقلق”.

الرئيس بوتين قال إن الأخصائيين الروس سيباشرون بدءا من 3 أبريل في تدريب الأطقم. أما إنشاء مستودع خاص بالأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا فينتهي في 1 يوليو المقبل.


الرئيسان بوتين وبايدن - تعبيرية

الرئيسان بوتين وبايدن – تعبيرية

وأكّدت مينسك الثلاثاء موافقتها على هذه الخطوة، فيما أشارت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان إلى أن بيلاروس لن تتحكّم بهذه الأسلحة وأنّ نشرها “لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع المادتين الأولى والثانية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

وقد ندّدت واشنطن بالإعلان الروسي، الذي جاء بعد مرور أكثر من عام على بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا الموالية للغرب والمحاذية لكل من روسيا وبيلاروسيا.

فما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي ستنشرها موسكو في بيلاروسيا؟ لماذا تثير قلق الغرب إلى هذه الدرجة؟

بحسب ما أوردته صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، هناك بين تلك الأسلحة الصواريخ الجوية المزوّدة برؤوس نووية وستحملها 10 طائرات تابعة لسلاح الجو البيلاروسي، وسيتم تجهيز تلك الطائرات لتكون قادرة على حمل السلاح النووي. ويبلغ مدى عمل تلك الصواريخ 2500 كيلومتر.


منظومة اسكندر الروسية

منظومة اسكندر الروسية

هذا بالإضافة إلى منصات منظومة “إسكندر” العملياتية التكتيكية التي يمكن أن تصيب صواريخها أهدافا تبعد مسافة 2500 كيلومتر أيضا. يُذكر أن منظومة “إسكندر” والطائرات البيلاروسية ستكون تحت السيطرة التامة للأخصائيين الروس.

ويتساءل البعض هل يمكن أن تنشر روسيا في بيلاروسيا سلاحها النووي الاستراتيجي، إضافة إلى السلاح النووي التكتيكي؟

وقال المحلل العسكري الروسي، فيكتور بارانيتس، إن هذا الأمر ممكن كذلك بموافقة السلطة البيلاروسية، إذ أن بيلاروس لا تزال فيها أكثر من 80 منصة ثابتة تحت الأرض للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في حالة تقنية جيدة.

وفي هذا الشأن، قال المحلل العسكري الروسي فيكتور بارانيتس، إن هذا الأمر ممكن كذلك بموافقة السلطة البيلاروسية، إذ أن بيلاروسيا لا تزال فيها أكثر من 80 منصة ثابتة تحت الأرض للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في حالة تقنية جيدة.

وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، قال المحلل العسكري إن صاروخ “إسكندر” يمكن أن يحمل إلى بعد استراتيجي (2500 كلم) رؤوسا قتالية مختلفة، وبينها الرؤوس النووية والشديدة الانفجار ورؤوس الشظايا. وقد يصل وزن الرأس القتالية 500 كيلوغرام. أما دقة الإصابة فتقترب من +/- 5 أمتار، ما يعني انه ليست هناك فرص للنجاة.

وباستطاعة الرأس القتالية التي يحملها صاروخ “إسكندر” أن تضمن انفجارا بقوة 50 كيلوطنا، ما يزيد بمقدار نحو 3 أضعاف عن قوة القنبلة التي تم إسقاطها عام 1945 على هيروشيما اليابانية. وتمتلك الصواريخ الجوية المواصفات نفسها تقريبا.

وخلص المحلل العسكري إلى أن روسيا يمكن أن تضرب بسلاحها التكتيكي أية نقطة في أية دولة تابعة للناتو في أوروبا في حال تعرضها أو حليفتها بيلاروسيا لهجوم.