شهدت إسرائيل تدهور وضعها الاستراتيجي العام خلال الأشهر العديدة الماضية، حيث حذر قسم الأبحاث في مديرية المخابرات في الجيش الإسرائيلي في مذكرة حديثة من تآكل قوة الردع.
وعزا قسم الأبحاث ذلك جراء الخلاف الداخلي بشأن خطة التعديلات القضائية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الثلاثاء.
كذلك أوضح أن التراجع الخطير في موقع إسرائيل الاستراتيجي يعود لعدة أسباب، من أبرزها الضعف الذي يعتبر أعداء إسرائيل أنه نتج بسبب الخلاف الداخلي حول خطة التعديلات القضائية.
تأجيل التعديلات القضائية
وحسب التقرير، تم إرسال هذا التحذير غير المعتاد إلى كبار الضباط وصناع القرار الرئيسيين في المستويات الدفاعية والسياسية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزيرة الدفاع يوآف غالانت ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.
كما أضاف أن التحذير هو ما دفع غالانت إلى الدعوة لوقف خطة التعديلات القضائية الأسبوع الماضي، وعلى إثر ذلك تمت عملية إقالته، إلا أن نتنياهو اضطر أخيرا إلى تجميد الخطة، والتراجع عن إقالة غالانت.
بنيامين نتنياهو (فرانس برس)
وأفاد قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بوجود سبب آخر لتدهور الوضع الاستراتيجي في إسرائيل، يتمثل بفتور العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
تآكل قوة الردع
فإيران هي المستفيد الرئيسي من ذلك، لأنها تعتقد أن إسرائيل لن تكون قادرة على شن حملة ضدها أو مهاجمة مشروعها النووي دون دعم أميركي.
إلى ذلك، توصل التقرير إلى استنتاج ألا وهو “تآكل قوة الردع الإسرائيلية”، وبالتالي ضعف قوتها السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية.
بالإضافة إلى الخوف الكامن في تراجع موقع إسرائيل الاستراتيجي الذي من المتوقع أن يتعمق أكثر، على خلفية العمليات المتسارعة على الساحتين الداخلية والخارجية.