أنشأ عدد من المدرسين بإحدى مدارس مستوطنة نتيفوت مجموعة عنصرية على تطبيق واتساب في رحلة مدرسية مع طلابهم يقال إنهم تهكموا فيها على طالباتهن الإثيوبيات وسخروا منهن، حسب ما جاء بصحيفة “جيروزاليم بوست” (Jerusalem Post) الإسرائيلية.
وخلال هذه الرحلة لاحظت الفتيات الجالسات خلف المدرسين في الحافلة أن معلميهن يتبادلون رسائل نصية في مجموعة تحمل عنوان “رحلة مدرسية مع بنات سوداوات”.
وقد قامت الفتيات اللواتي لاحظن هذه الرسائل بأخذ صور ومقاطع فيديو تكشف الموضوع شاركنها مع بقية الصف، وأرسلت إحداهن رسالة إلى المعلمين تؤنبهم فيها لعنصريتهم.
وكتبت “صباح الخير لكل “التربويين” في هذه المدرسة التعسة، أنا حزينة جدا بصفتي من أفراد المجتمع [الإثيوبي] أن أكتشف المستوى الذي وصلتم إليه اليوم. فبدلًا من أن تكونوا مربين وقدوة لنا وتجعلونا نشعر بأننا في أكثر الأماكن أمانًا لنا، لقد فعلتم العكس تمامًا.. كنت أرى الصور التي تتفرجون عليها وتسخرون منها لكن لم أكن أتصور أبدأ أنها من مدرّسينا… أنتم وصمة عار وأنا أشعر بالخجل لأنكم من تعلموننا ومن تعدّون أجيال المستقبل”.
وقالت شقيقة إحدى الطالبات لصحيفة “معاريف” (Maariv) الإسرائيلية إن أختها كانت في رحلة مدرسية كان المفترض أن تستمر 3 أيام لكنها اتصلت فجأة وقالت إنها مستاءة حقا مما قام به المدرسون وإنها وزميلاتها يعتبرن ما حدث إهانة كبيرة لهن ولا يمكنهن الاستمرار في الرحلة، “لذلك طالبنا بإعادتهن إلى المنزل”.
وقد ذكرت إحدى الأمهات لقناة “كان” الإسرائيلية أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها أحداث عنصرية في هذه المدرسة.
كما أصدر مدير المدرسة المذكورة بيانا ندد فيه بهذه الحادثة، قائلا إن مدرسته تنظر إلى هذه التعليقات باهتمام شديد وإنها لن تسمح للعنصرية في داخلها، كما نددت وزارة التعليم الإسرائيلية بأشد العبارات بما حدث ووعدت بفتح تحقيق في القضية.