مركز روسي: هل تسعى أوكرانيا لجر كازاخستان إلى الحرب؟ | سياسة

أكد تقرير نشره موقع “المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات” أن القيادة الكازاخستانية التي نجحت -حتى الآن- في التعامل مع مختلف الانقسامات السياسية الداخلية، استطاعت إحباط كل محاولات خلق الفوضى على الحدود الجنوبية الروسية.

وحذر التقرير من أن الدعوات المناهضة لروسيا قد تتمكن من التأثير على الرأي العام في كازاخستان، على الرغم من كل الجهود الرسمية لتوضيح الحقائق.

واتهم النظام الأوكراني بالتعامل مع ممثلي المعارضة الكازاخية الموجودين في أوكرانيا من أجل التأثير على الرأي العام في كازاخستان.

حرب معلومات

وأوضح التقرير بأن كييف تستخدم مواطنين أوكرانيين يعملون في كازاخستان مؤهلين لخوض حروب معلومات، مهمتهم الأولى نقد وتشويه صورة “العملية العسكرية الروسية”، وهي الخطوة التي نجحت فيها أوكرانيا.

وقال إن من مظاهر ذلك العمل المعادي لروسيا تكثيف وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الترويج لفكرة أن “كازاخستان هي الهدف التالي لعدوان بوتين” بعد أوكرانيا.

وبحسب التقرير، فقد آتت الإستراتيجية الأوكرانية أُكُلها حيث تحدثت حسابات عديدة لمواطنين كازاخيين عن تشبث بوتين بالسلطة لدرجة أنه حوّل روسيا إلى دولة “استبدادية عدوانية ومتشددة”، وذلك يعني أن كازاخستان ملزمة بتطوير قدراتها العسكرية لكي تقاوم أي عدوان روسي محتمل.

وأورد التقرير تصريحات لقادة أوكرانيين يحرّضون فيها الكازاخيين ضد روسيا، وبينهم تصريح رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف الذي قال في وقت سابق إن كازاخستان هي الدولة التالية التي تريد روسيا السيطرة عليها.

تحذير

وذكر أن الحملة ضد روسيا في كازاخستان لم تفلح في حشد متطوعين كازاخيين للموت من أجل الرئيس فولوديمير زيلينسكي، باستثناء ما وصفها بـ”حالات شاذة”.

ووفق تقرير المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات، فقد تم تعويض سياسة تجنيد المرتزقة التي أثبتت فشلها، بحشد إعلامي ضد روسيا يهدف إلى تخويف مواطني جمهورية كازاخستان من نوايا روسيا.

وحذر التقرير من أن محاولات إقناع الكازاخيين بمعاداة روسيا نجحت نسبيا فقط في وسائل التواصل الاجتماعي، غير أنه يمكنها أن تمتد إلى قطاعات أخرى في حال تركها دون رقابة.