مشهد لترمب ينتشر كالنار.. ما قصة “صورة المساجين” والمشاهير؟

منذ الإعلان يوم الخميس الماضي عن توجيه الاتهام إلى دونالد ترمب في نيويورك، انتشرت صورة زائفة للرئيس السابق والتي تؤخذ عادة للسجناء من زوايا متعددة وتعرف باسم “mug shots”.

وسيمثل ترمب أمام المحكمة، اليوم الثلاثاء، ومن المقرر توجيه الاتهام إليه رسمياً، وأخذ بصمات أصابعه والصورة المذكورة، إلا أنها ستبقى سرية وفق محاميته، خصوصاً أنه سيترشح إلى منصب الرئاسة 2024.

انتشار صور زائفة

فيما أكدت محاميته ألينا حبة أنها لا ترى ضرورة لتلك الصورة، بالنظر إلى أن ترمب شخصية عامة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن “صورة السجين” ليست ضمن السجلات العامة بموجب قانون ولاية نيويورك، حسب “واشنطن بوست”.

في الأثناء، ابتكر أشخاص العديد من الصور الزائفة لترمب محتجزاً من قبل الشرطة باستخدام مصمم الصور بالذكاء الاصطناعي Midjourney.


صورة زائفة متداولة لترمب

صورة زائفة متداولة لترمب

لكن في حال تم التقاط الصورة فعلياً، قد يصبح ترمب أول رئيس سابق يحظى بذلك، لكنه لن يكون بأي حال من الأحوال أول زعيم أو شخصية معروفة أو حتى ملياردير يحدث له ذلك على مستوى العالم.

صورة لبيل غيتس

لكن آخرين سبقوه إلى ذلك، منهم مؤسس شركة “مايكروسوفت” بيل غيتس، وذلك في أوائل العشرينات من عمره، حيث ألقي القبض عليه في نيو مكسيكو بسبب عبوره إشارة حمراء.

واكتشفت الشرطة بعد ذلك أنه لا يحمل رخصة قيادة واعتقلته. ولم يكن يبدو قلقاً جداً حيال ذلك، وفق “صورة السجن” الخاصة به.

كذلك تم إلقاء القبض على مليارديرات آخرين والتقاط صور حجزهم، وبالتحديد مساعد ترمب جيفري إبستين لجرائم جنسية مزعومة في عام 2006، إضافة للملياردير الصيني جو وينجوي، زميل ستيفن ك.بانون، قبل بضعة أسابيع فقط لجرائم مالية مزعومة.

في موازاة ذلك، لن يكون ترمب أول زعيم سياسي يحدث له ذلك، فقد سبقه فلاديمير لينين بعد اعتقاله في سانت بطرسبرغ بسبب أنشطته الثورية في عام 1895 أو 1897، وبعد عشرين عاماً أصبح رئيس الاتحاد السوفيتي.

من اخترع “صورة السجناء”

ويعود تاريخ “صورة السجين” إلى عام 1888 حيث كانت لرجل بريء أو على الأقل لرجل لم يكن قيد الاعتقال وهو ألفونس بيرتيلون ضابط شرطة وباحث فرنسي.


صورة زائفة متداولة لترمب

صورة زائفة متداولة لترمب

وكانت الشرطة قد قامت بالفعل بتصوير المشتبه بهم منذ اللحظات الأولى لاختراع التصوير، لكن نوع وجودة الصور اختلفا بشكل كبير.

وافترض بيرتيلون أن توحيد العملية سيكون أداة أكثر فائدة، وهكذا ولدت “صورة السجين” المعروفة حالياً.