ذكر تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) البريطاني أن السجناء السياسيين في تونس يتعرضون للإذلال في زنازين قذرة مليئة بالحشرات، ولا يمكنهم الوصول إلى دورات المياه أو الماء الساخن، وهم محتجزون في زنازين مضاءة.
وأضاف التقرير أن بعض الزنازين التي يُحتجز فيها المعتقلون موبوءة بالبق والحشرات، ومضاءة باستمرار بـ5 مصابيح نيون، الأمر الذي يجعلهم ينامون بصعوبة، كما أنهم لا يستحمون، ويقضون حاجتهم في حفرة في الأرض مليئة بالبراز البشري.
تنكيل وظروف لا تطاق
وكانت المحامية إسلام حمزة أكدت دخول موكليها الثلاثة -وهم القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة جوهر بن مبارك والوزير السابق خيام التركي والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي- في إضراب عن الطعام احتجاجا على التنكيل بهم وظروف السجن التي لا تطاق.
وذكر التقرير أيضا أن إدارة سجن المرناقية قامت بتركيب كاميرات في زنازين السجناء السياسيين، لمراقبة كل تحركاتهم باستمرار بدعوى حمايتهم.
السجن مع مصابين عقليا
وقال سجناء سياسيون إن بعضهم سجنوا في زنزانة شديدة الاكتظاظ مع سجناء مصابين بأمراض عقلية شديدة “ذهب أحد هؤلاء المصابين إلى ركن وحاول جرح نفسه، وكان آخر يأكل جلده، وآخر اقتلع عين نزيل”.
وأفاد محامون بأن التعذيب الجسدي محظور، لذا فإن إدارات السجون تبحث عن طرق لتعذيب السجناء نفسيا.
وكان بعض السجناء قد دخلوا في إضراب عن الطعام، واعتبر المحامي وعضو هيئة الدفاع عن بعض المعتقلين كريم المرزوقي في حديث للجزيرة أن دخول بعض الموقوفين في إضراب عن الطعام هو نتيجة تراكمية لما يحصل للمعتقلين بالسجن.
وقال المرزوقي في تدوينة على فيسبوك إن قرار التنكيل بالمعتقلين قرار سياسي واضح لإذلالهم.
وطالت حملة الاعتقالات العديد من السياسيين، ولا سيما من جبهة الخلاص الوطني، وبالتوازي أحالت السلطات نقابيين للمحاكمة.