نشر أسلحة نووية روسية في مينسك يهدد الأمن الأوروبي

اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، أن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا يهدد الأمن الأوروبي.

وقال بوريل عبر حسابه في تويتر إن “استضافة بيلاروسيا للأسلحة النووية الروسية تعني تصعيداً غير مسؤول وتهديداً للأمن الأوروبي”، مشدداً على أنه لا يزال بإمكان مينسك إيقاف تلك الخطوة.

كما أكد استعداد الاتحاد الأوروبي للرد بفرض مزيد من العقوبات.

قيد الإنشاء

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أعلن، السبت، أن موسكو اتفقت مع مينسك على نشر أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية، موضحاً أن المرابض اللازمة لهذه الأسلحة قيد الإنشاء، وستصبح جاهزة اعتباراً من يوليو المقبل.

كما شدد على أن سبب هذه الخطوة يعود إلى إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، لافتاً إلى أن بيلاروسيا طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.

“الرد سيكون فظيعاً”

يشار إلى أن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، وحليف بوتين، كان أكد في تصريحات سابقة أنه “في حال زودت لندن كييف باليورانيوم، فستعطيها يورانيوم حقيقياً”، حسب تعبيره.

كذلك اعتبر في تصريحات قبل أيام قليلة أنه حالما تنفجر الذخيرة البريطانية في مواقع القوات الروسية “فإن الرد سيكون فظيعاً، ودرساً لكوكب الأرض بأسره”.

سجال “اليورانيوم”

أتت تصريحات لوكاشينكو بعدما اشتعل سجال “اليورانيوم” الأسبوع الفائت حين صرحت وزيرة الدولة في الدفاع البريطانية، أنابيل جولدي، بأن بلادها تسعى لنقل ذخيرة اليورانيوم إلى كييف، ضمن جهودها لتوفير دبابات “تشالنجر 2″ القتالية و”قذائف خارقة للمدرعات”.

ويستخدم اليورانيوم المنضب عادة في الذخيرة المصممة لاختراق الدروع، لأنه يصبح أكثر حدة عند الاصطدام مع الهدف، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أنه “أقل نشاطاً إشعاعياً من اليورانيوم الطبيعي”.