فيما عادت قضية الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم إلى الواجهة مجدداً، كشفت وسائل إعلام ألمانية تفاصيل جديدة.
فقد أظهرت صحيفة “دي تزايت” في تحقيق خاص مع القناة الألمانية الأولى الثلاثاء أن محققين ألمان عثروا على القارب الذي استخدم لتفخيخ خط أنابيب نورد ستريم أسفل بحر البلطيق، استأجره شخصان أوكرانيان من شركة مقرها بولندا.
فريق من 6 أشخاص
غير أن المحققين لم يعثروا بعد على الجهة التي أمرت بتنفيذ عملية التفخيخ.
كما بينت التحقيقات أنه تم تنفيذ العملية من قبل فريق مؤلف من 6 أشخاص، 5 رجال وسيدة، هم قائد السفينة وغطاسين اثنين ومساعديْ غطاسين وطبيب. وقد نقل هؤلاء المتفجرات على الباخرة المستأجرة.
أعيدت دون تنظيفها جيداً
فيما أبحرت السفينة من ميناء روستوك بألمانيا في 6 سبتمبر الماضي، ونقلت الأسلحة إلى المرفأ بشاحنة قبل ذلك.
ثم أعيدت الباخرة من دون تنظيفها بشكل جيد، ما تسبب بعثور المحققين على آثار المتفجرات فيها.
فريق كوماندوس أوكراني
إلى ذلك أبلغت مخابرات غربية الأوروبيين بأن فريق كوماندوس أوكراني هو المسؤول عن عملية التفجير في الخريف الماضي، بحسب الصحيفة، التي قالت إن محققين من الولايات المتحدة وهولندا والدنمارك والسويد وألمانيا يشاركون في التحقيقات.
وأشارت “دي تزايت” إلى أن المحققين لا يستبعدون فرضية أن تكون هناك أدلة زُرعت تورط أوكرانيا عن عمد، إلا أنه لا شيء يثبت ذلك بعد.
جماعة مؤيدة لأوكرانيا
يأتي ذلك بعدما أفادت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق الثلاثاء بأن معلومات استخباراتية جديدة راجعها مسؤولون أميركيون تشير إلى أن جماعة مؤيدة لأوكرانيا، يرجح أنها مؤلفة من أوكرانيين أو روس، نفذت الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم العام الماضي، لكن المعلومات الاستخبارية لم تتوصل بعد إلى نتائج قاطعة.
غير أن المسؤولين قالوا إنه لا يوجد دليل على تورط زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية أو أن يكون المتورطون تصرفوا بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني، وفق رويترز.
“لا تؤدي لاستنتاجات قاطعة”
وأوردت الصحيفة أن المراجعة الاستخباراتية تشير إلى أن منفذي الهجمات معارضون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لكنها لم تحدد أعضاء المجموعة أو مخطط العملية أو من مولها”.
كما أضافت أن المسؤولين الأميركيين “رفضوا الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية وكيفية الحصول عليها أو أي تفاصيل عن مدى قوة الأدلة التي تحتويها. وقالوا إنها لا تؤدي إلى استنتاجات قاطعة”.
يذكر أن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة كانا وصفا الهجمات التي وقعت في سبتمبر 2022 على خطوط أنابيب الغاز بأنها “عمل تخريبي”، فيما ألقت موسكو باللوم على الغرب. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة.